لبنان: ستريدا وسعيد عبَّدا طريق الحريري إلى معراب

نشر في 17-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 17-02-2016 | 00:01
No Image Caption
زعيم «المستقبل»: يجب ألا نقول إن «حزب الله» لا يريد انتخاب رئيس
عادت "المياه إلى مجاريها"، بعد "غيمة الصيف" التي ألقت بظلالها على علاقة رئيس الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، برئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري، إثر "اللطشة" التي أطلقها الأخير في ذكرى اغتيال والده، رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، في مجمع "البيال" الأحد الماضي.

وزار الحريري جعجع في معراب أمس الأول، في خطوة محت مفاعيل كلام الحريري الأخير، الذي تحول في غضون دقائق إلى حفلة شتائم بين مناصري الرجلين على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومع وصول الحريري إلى مقر جعجع، الذي استضافه على العشاء، كثر الكلام في الأوساط السياسية عن مهندسي اللقاء.

وقالت مصادر متابعة لـ"الجريدة"، أمس، إن "عضوة كتلة القوات اللبنانية النائبة ستريدا جعجع كان لها دور فاعل بإعادة وصل العلاقة بين الحزبين".

وأضافت أن "جعجع اتصلت بعدد كبير من الشخصيات في قوى 14 آذار، لشرح موقف الحكيم من خطاب الحريري الأخير"، لافتة إلى أن "ستريدا أيَّدت خطاب الحريري في البيال بكامله، واكتفت بالقول إن ما صدر عن الحريري بحق زوجها مجرد مزحة لا تصرف في السياسة".  

وتابعت مصادر أن "زيارة المنسق العام لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد للحريري "أزالت الألغام السياسية أمام زيارة الأخير إلى معراب"، مضيفة أن "سعيد سرد للحريري تاريخ جعجع المدافع عن خط تيار المستقبل السياسي".

وتحدث سعيد عن ثلاث نقاط رئيسة في تاريخ جعجع، بدءاً من "مواجهته العسكرية مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون عام 1989، دفاعاً عن اتفاق الطائف، الذي كان رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري عرابه الرئيس، والذي لا تزال مفاعليه السياسية مستمرة حتى اليوم".

وتابعت: "في النقطة الثانية، قال سعيد للحريري إن جعجع لا يزال من القلائل الذين يصوبون سهامهم تجاه تدخل حزب الله في سورية، وهو ما يتماهي مع موقف الحريري الاستراتيجي من هذه القضية".

وختمت المصادر: "ثالثاً، تطرق سعيد إلى علاقة جعجع بالمملكة العربية السعودية، فذكر زعيم المستقبل بمواقف الحكيم المدافعة بشراسة عن المملكة ونفوذها في لبنان، وهو ما يتشاركه مع الحريري".

في موازاة ذلك، رأى الرئيس الحريري، أمس، أن "أهم أمر يجب أن نعمل من أجله، هو إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن انتخاب الرئيس هو الأمر الوحيد الذي يجعل لبنان يستقيم".

وقال: "في لبنان لدينا نظام ديمقراطي ولعبة ديمقراطية، وهناك ثلاثة مرشحين، وعلينا النزول جميعا إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس، فليربح من يربح من هؤلاء، ونحن سنهنئه أيا كان".

ووصف الرئيس الحريري المصالحة التي تمت بين جعجع وعون بالأمر الجيد، وقال: "نحن نرى أن من حق جعجع الدستوري أن يرشح من يشاء لرئاسة الجمهورية، ونحن من جهتنا أحرار بترشيح من نشاء، ويجب أن تكون هناك واقعية وتوازن في البلد، وليتذكر الجميع أنه لم يكن هناك من يتطرق إلى ملف الانتخابات الرئاسية قبل أن أقوم بمبادرتي".

وردا على سؤال، عما إذا كان يتهم "حزب الله" بتعطيل الانتخابات الرئاسية، أجاب: "علينا ألا نقول إن الحزب لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية، فالحزب برأيي يستمهل ويأخذ وقته".

وعما إذا كان سيشارك شخصيا بطاولة الحوار الوطني اليوم، قال إن "رئيس الكتلة فؤاد السنيورة هو الذي سيشارك".

«سعد» اتصل بميقاتي ولم يبحث «بلدية» طرابلس... ووهاب: مواقفه تبعده عن السراي

أكدت مصادر مقربة من تيار "المستقبل" لـ "الجريدة"، أمس، حصول اتصال أمس الأول، هو الأول منذ سنوات، بين رئيسي الحكومة السابقين سعد الحريري ونجيب ميقاتي، إلا أن المصادر نفت أن يكون الاتصال قد تطرق إلى موضوع الانتخابات البلدية في طرابلس والشمال، كما ذكرت صحيفة الأخبار.

وأشارت المصادر إلى أن "الهدف من نشر الخبر هو تعميق الخلاف بين الحريري ووزير العدل أشرف ريفي، بحيث يبدو الأخير مغيبا عن تفاصيل السياسة المتعلقة بمدينة طرابلس مسقط رأسه".

وكانت "الأخبار" أفادت بأن الاتصال "جاء بوساطة من أحد رجال الأعمال الطرابلسيين الذي نقل وجهة نظر الحريري بضرورة حصول توافق في الانتخابات البلدية في طرابلس والشمال مع مختلف القوى السياسية"، وأضافت أن "الرجلين توافقا على اسم عبدالقادر علم الدين لرئاسة بلدية الميناء، في حين تتواصل الاتصالات للتوافق على اسم مرض للجميع لبلدية طرابلس".

اعتبر رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب في سلسلة من التغريدات على "تويتر"، أمس، أن عودة زعيم تيار المستقبل سعد الحريري إلى السراي الحكومي كرئيس لمجلس الوزراء "مستحيلة قبل مراجعة مواقفه الإقليمية".

وقال وهاب: "مواقف الحريري الأخيرة تبعده عن رئاسة الحكومة كثيراً، وحركته الرئاسية حركة بدون بركة، و8 آذار تقرر اسم الرئيس".

وشدد على أن "لبنان لا يتحمل رئيس حكومة معادياً لسورية وإيران، ونحن لن نطرح رئيساً للجمهورية معادياً للسعودية"، مشدداً على أنه "لا أحد من 8 آذار يملك تفويضاً بتقديم وعود للحريري".

back to top