الذكرى الـ41 للحرب الأهلية... هل قام اللبنانيون بـ«قلب الصفحة»؟

نشر في 14-04-2016 | 00:02
آخر تحديث 14-04-2016 | 00:02
No Image Caption
حلت، أمس، الذكرى الـ41 لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، التي انطلقت شرارتها في حادثة "بوسطة عين الرمانة"، التي قتل خلالها فلسطينيون بيد مسيحيين، ما أطلق مواجهة لبنانية ـ فلسطينية، ومواجهة لبنانية ـ لبنانية.

واندلعت الحرب عام 1975، وبقيت محتدمة حتى بداية عام 1977، فيما بات يعرف بـ"حرب السنتين".

وبدفع من النزاع الدولي في إطار "الحرب الباردة" بين واشنطن وموسكو، وتحت وطأة الصراع الإقليمي بسبب النزاع العربي ـ الإسرائيلي والنزاع العربي ـ العربي، انقسم لبنان على أساس طائفي، بين مسيحيين رفضوا الوجود العسكري الفلسطيني، ودافعوا عن النظام السياسي القائم، والذي كان يعطيهم امتيازات، ومسلمين كانوا يطالبون بإصلاحات في النظام، وفي الوقت نفسه يؤيدون "المقاومة الفلسطينية" المسلحة ضد إسرائيل.

بعد حرب السنتين، دخلت إسرائيل وسورية على الخط، كما تدفق مقاتلون عرب وآخرون من اليسار الأممي إلى لبنان، وتحولت الحرب إلى نزاع دولي بالوكالة.

انتهت الحرب باحتلال سوري عسكري وسياسي كامل للبلاد، باستثناء الشريط الأمني الحدودي في جنوب لبنان، الذي كان محتلاً من إسرائيل.

في عام 2000 انسحبت إسرائيل من الجنوب، وتبعها انسحاب السوريين عام 2005.

ومذاك دخل لبنان سلسلة أزمات وانقسامات سياسية حادة، اتخذت جوانب عسكرية، مثل سلسة الاغتيالات التي طالت قادة سياسيين وقادرة رأي، وأيضاً "حوادث 7 أيار"، التي سيطر فيها حزب الله على العاصمة بالقوة العسكرية لأيام.

وقد أظهر ذلك أن عوامل الحرب لا تزال حاضرة، وأنه يجب على اللبنانيين بذل المزيد من الجهود لتخطي الحرب أولاً، ولتطوير نظامهم السياسي لتفادي الانزلاق إلى مستنقع جديد.

في هذا السياق، دعت الصحف اللبنانية الصادرة، أمس، اللبنانيين إلى "قلب صفحة" الحرب. وعنونت صحيفة "النهار" العريقة صفحتها الأولى بـ"13 نيسان: اقلب الصفحة".

وكتبت متوجهة إلى المواطن اللبناني: "أنت لم تقلب صفحة الحرب يوماً، لأنك لم تصف حسابك معها ولم تخرج منها". وكتبت صحيفة "السفير" التي تأسست بعد عام واحد على بدء الحرب الأهلية على صفحتها الأولى "13 نيسان 2016: خطوط التماس تتمدد".

وأضافت "بعد مرور أربعة عقود ونيف على وقوع المأساة، تكاد تكون معظم شروط تجدد الحرب متوافرة". وأضافت: "إذا كان هناك فارق بين الأمس واليوم، فهو أن خطوط التماس، التي كانت تشطر الطوائف سابقاً، باتت حالياً، تشطر المذاهب".

وتشير الصحيفة بوضوح إلى الاحتقان بين السنة والشيعة في لبنان، على خلفية الانقسام الإقليمي بين السعودية وإيران، والذي تحول إلى حرب بالوكالة في سورية واليمن ولبنان.

وكررت كل من صحيفة "لوريان لو جور" الصادرة بالفرنسية وصحيفة "المستقبل" السنية عنوان "اقلب الصفحة".

«النصرة» تبث شريطاً لأسير من «حزب الله»

بثت جبهة «النصرة» تسجيلاً مصوراً لأحد عناصر «حزب الله» استطاعت أسره خلال معارك بلدة العيس بريف حلب الجنوبي. ويدعى الأسير محمد ياسين من بلدة مجدل سلم بجنوب لبنان من مواليد 1990 انتسب لـ «حزب الله» عام 2010، وخضع لدورات تدريب مقاتل. وكان الحزب نعاه أمس الأول، معتقداً أنه قتل.

وقال ياسين إنه شارك في العديد من المعارك مع «حزب الله»، أبرزها معارك القصير وجرود القلمون ورأس المعرة وفليطة وجرود عرسال ورأس بعلبك، قبل أن يتم نقله إلى ريف حلب الجنوبي، الذي وصلها قبل سبعة أيام من تاريخ وقوعه في الأسر.

back to top