تحطمت طائرة بوينغ قادمة من دبي صباح السبت في مطار روستوف اون دون في جنوب روسيا بسبب سوء الرؤية، مما أدى إلى مقتل 62 شخصاً.

Ad

وقالت لجنة التحقيق الروسية المكلفة التحقيقات الجنائية في البلاد أن طائرة البوينغ 737 التابعة لشركة الرحلات الزهيدة فلاي دبي كانت تقوم برحلة بين دبي وروستوف «وتحطمت خلال محاولتها الهبوط».

وأضافت لجنة التحقيق في بيان «حسب المعلومات الأولية، كان على متن الطائرة 55 راكباً وطاقماً من سبعة أفراد وقتلوا جميعاً»، وكانت وزارة الحالات الطارئة الروسية تحدثت عن 61 قتيلاً هم 55 راكباً وأفراد الطاقم الستة.

وقالت لجنة التحقيق أن «الطائرة اصطدمت بالأرض وتفككت إلى عدة قطع»، موضحة إنه فتح تحقيق جنائي حول مخالفة لقواعد سلامة واستثمار النقل الجوي أدت إلى سقوط عدد من القتلى.

وذكرت وزارة الحالات الطارئة في بيان أن الطائرة تحطمت حوالي الساعة 00,50 بتوقيت غرينتش، لدى قيامها «بمحاولة ثانية للهبوط بسبب أحوال جوية سيئة»، وأضاف البيان إنها «اصطدمت بمدرج الهبوط بأحد جناحيها وبدأت التفكك».

من جهتها، قالت شركة الطيران فلاي دبي إنها «تأسف لتأكيد تحطم رحلتها رقم في زد981 تحطمت عند الهبوط وعدد ضحايا هذا الحادث المفجع»، وأعلنت عن أرقام هواتف يمكن لعائلات الضحايا الاتصال عليها.

تحذير

وأكدت شبكة التلفزيون الشعبية لايف-نيوز أن قطع الطائرة التي تحطمت تبعثرت على امتداد كيلومتر ونصف الكيلومتر.

وقالت وزارة الحالات الطارئة أن الطائرة اشتعلت بعد تحطمها لكن تمت السيطرة على الحريق بعد نحو ساعة.

وذكرت شبكة لايف-نيوز أن الطائرة سقطت على بعد نحو مئة متر من مدرج الهبوط في ظروف من سوء الرؤية، وقد حاولت طائرة البوينغ لساعتين الهبوط محلقة فوق مدينة روستوف اون دون «بسبب أحوال جوية صعبة»، كما قالت الشبكة.

وقالت وكالة الأنباء الروسية تاس أن أمطاراً غزيرة كانت تهطل فوق المدينة صباح السبت بينما أصدرت وزارة الحالات الطارئة تحذيراً من رياح عاتية، وأضافت الشبكة نفسها إنه تم تحويل مسار عدد كبير من الرحلات إلى مطار كراسنودار المجاور.

وروى أحد ركاب طائرة حطت في كراسنودار قبيل تحطم طائرة البوينغ للايف-نيوز أن «الأحوال الجوية كانت رهيبة وكانت الطائرة تهتز بشكل مخيف».

من جهتها، قالت جانا تيريخوفا المستشارة في وزارة النقل الروسية لشبكة التلفزيون روسيا-24 أن بين أسباب الحادث التي تدرس «خطأ محتمل من الطيارين».

وذكرت لايف-نيوز أن كل ركاب الطائرة بمن فيهم أربعة أطفال مواطنون روس، لكن طاقم الطائرة يضم أجانب.

وقالت فلاي دبي أن «كل أفكارنا وصلواتنا مع الركاب وأفراد الطاقم الذين كانوا على متن هذه الطائرة».

وأعلنت مجموعة بوينغ إنها على علم بالحادث موضحة إنها تريد «جمع مزيد من التفاصيل» حول الكارثة قبل إصدار بيان رسمي.

وقالت وزارة الحالات الطارئة الروسية إنها أرسلت أكثر من 500 رجل انقاذ وحوالي ستين آلية إلى مكان الحادث.