أعرب النائب المستقل في البرلمان المصري محمد عبدالغني عن عدم تفاؤله إزاء بيان الحكومة المنتظر أن تلقيه بشأن برنامجها أمام مجلس النواب. وشنَّ عبدالغني، هجوماً حاداً على زميله البرلماني المثير للجدل، توفيق عكاشة، عقب استضافة الأخير للسفير الإسرائيلي وتناولهما العشاء معاً، وقال عبدالغني، خلال مقابلة مع "الجريدة"، إنّ واقعة الضرب بالحذاء من قبل النائب المخضرم كمال أحمد، هي أقل بكثير مما يستحقه عكاشة، مؤكداً أن الأخير يستحق ما هو أكثر من الضرب بالحذاء. وفيما يلي نص الحوار:
● ما توقعاتك لبيان الحكومة المنتظر أن تلقيه أمام نواب الشعب بشأن برنامجها؟- غير متفائل بشأن بيان الحكومة المصرية، وحتى الآن لم نر لها توجهاً واضحاً، كما أن بعض وزاراتها تتصرف وكأنها حاصلة على الثقة ولا تعطي وجوداً لمجلس النواب، فيجب أن تتشابه القرارات المهمة والمصيرية التي لها علاقة بالتوجه العام، خصوصاً بحياة المدنيين فيجب استشارة مجلس النواب، وطالما أن الحكومة ما زالت تغطي عجز الموازنة من نقود الفقراء وعلى حساب الطبقة الوسطى في مصر، فإن تلك الحكومة غير متوافقة نهائياً.● هل أنت راضٍ عن دور المجلس تجاه أزمتك الخاصة بتعرضك للاعتداء من قبل أمين شرطة في مطار القاهرة؟- وسط كل هذه الأحداث الساخنة، لم ينل الموقف الاهتمام الكافي، ونحن نتحدث عن تصرفات جهاز الشرطة مع المواطنين بشكل عام، والذين لديهم إحساس أن جهاز الشرطة عاد للممارسات القديمة مجدداً، ونحن ننتظر مناقشة تلك القضية في التعديلات، التي ستقدمها وزارة الداخلية، على قوانين الشرطة، وهناك مقترحات عديدة من النواب على طريقة إعادة هيكلة الشرطة مجدداً، وإعادة تكوين العقيدة البحثية والشرطية وتكوين الجهاز نفسه، بما يخدم مصلحة الوطن ومصلحة جهاز الشرطة بشكل أساسي، وجميعنا يقدر التضحيات العظيمة التي تقوم بها مجموعات الشرطة في مقاومة الإرهاب الأسود حالياً، وفي الوقت نفسه، هناك مجموعات أخرى تشوه أي إنجاز على أرض الواقع وتجعل العلاقة محتقنة بين الشرطة والمواطنين.● ما أبرز ملامح أجندتك التشريعية؟- بشكل أساسي انحيازاتنا واضحة للطبقة الوسطى في مصر والحفاظ على الناحية التعليمية، وتقوية التعليم الحكومي، وجعل التعليم المجاني مكاناً حقيقياً للتعلم، والمقصد الرئيس لكل أبناء الوطن، وسنتحدث بشأن موضوع الصحة، وحق العلاج، وأزمة صناعة الدواء وتعديلاتها، وسنتحدث بشكل هندسي حول قانون البناء الموحد، وقانون المناقصات والمزايدات وقانون نقابة المهندسين.● كيف ترى لقاء توفيق عكاشة مع السفير الإسرائيلي خصوصاً أنه يدّعي أن أحداً لا يمكن أن يُحاسبه؟- هناك إجماع شعبي على رفض التطبيع مع "الكيان الصهيوني"، بأي شكل من الأشكال، وعكاشة خالف هذا الإجماع، وبالتالي لابد من التحقيق معه وتوقيع أقسى عقوبة عليه.● ما تعليقك على ضرب النائب كمال أحمد لعكاشة بالحذاء الأمر الذي استهجنه رئيس البرلمان؟- فيما يخص المناوشات الخاصة بأزمة عكاشة، أظهر النائب المخضرم كمال أحمد موقفاً وطنياً واضحاً ومتماشياً مع الرفض الشعبي لأي تطبيع مع "الكيان الصهيوني"، وهذا كان شيئاً محموداً ومحبباً للجميع وموقفاً مشرفاً، أما بالنسبة لواقعة الحذاء، فكل فرد له قدرة على التحمل، وهنا نرى أنه معنى أن يصل نائب مخضرم وأقدم نائب في المجلس إلى هذا الحد من الانفعال فهذا يعني أن فعلة عكاشة تستحق عقاباً أكثر قسوة من ذلك، وبالفعل يستحق أكثر من الضرب بالحذاء.● كيف ترى المناوشات الدائرة بين الأعضاء بشأن مواد اللائحة الداخلية؟- ما يتم حالياً من مناقشات داخل اللائحة مؤسف ومحض تصورات ضيقة، تضر بمصر والعملية تسير بشكل غير ديمقراطي، فالانضباط داخل القاعة يأتي من الإحساس بعدالة الإدارة.● في تقديرك متى ينتهي المجلس من وضع اللائحة؟- الأسبوع المقبل على أقصى تقدير.
دوليات
عبدالغني: لست متفائلاً ببيان الحكومة وننتظر هيكلة «الداخلية»
01-03-2016