بعث رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى الكتل السياسية في البرلمان بورقة عن برنامجه الإصلاحي، وطالب كل الكتل بتقديم مرشحين من "التكنوقراط" للمناصب الوزارية في الحكومة الجديدة، التي ينوي إعلانها بعد تغيير الحكومة الحالية.   

Ad

وتحدد الورقة الإصلاحية منهج عمل الحكومة وتنفيذ برنامجها، واستكمال ما بقي من بنود الاتفاق السياسي، الذي قدم خصوصاً ضمانات للسنة والأكراد، وذلك وفق خطة زمنية دقيقة، حسب ما أعلن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء أمس.

وأوضحت رئاسة الوزراء أن من "المحاور الأساسية للوثيقة المحور الأمني، ويتضمن تحرير الأراضي من عصابات "داعش" الإرهابية، وجهود بسط سيطرة الدولة والقانون، وحصر السلاح بيدها، وبناء منظومة أمنية مهنية متطورة".

بينما المحور الثاني هو "إعادة الاستقرار والإعمار في المناطق المحررة، ويشمل إنجازا فعالا للمصالحة الوطنية، وإعادة الاستقرار في المناطق المحررة، وجهود إعادة الإعمار"، أما المحور الثالث فهو "محور العمل التنفيذي للالتزام بالبرنامج الحكومي، وتنفيذ حزم الإصلاحات، وصياغة عمل لأداء الوزارة في ظل الظروف المالية الحالية". وتتضمن الورقة محاور أخرى منها "الشفافية والنزاهة"، واختيار الإدارات العليا، وتعيين الموظفين.

من جهة أخرى، تظاهر عشرات الآف المؤيدين للتيار الصدري أمس في ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد، بطلب من زعيمهم مقتدى الصدر، الذي قرر إبعاد التظاهرات عن المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة، مانحاً العبادي فرصة لإقرار الإصلاحات.

وفي كلمة وجهها الى المتظاهرين، دعا الصدر إلى الاستمرار في التظاهر، بهدف "الضغط" على الحكومة لتحقيق الإصلاحات "الجوهرية" و"الجذرية".

وطالب الصدر الذي ظهر في شرط مصور مرتديا كفنا أبيض بضرورة أن تشمل الإصلاحات القضاء العراقي ومفوضية الانتخابات، متهماً الحكومة السابقة بـ"تسييس" القضاء، و"بيع الوطن للإرهاب".

وحث الصدر المسؤولين في الرئاسات الثلاث على التبرع بنصف رواتبهم مدة عام للعوائل الفقيرة والمحتاجة، ودعا العبادي غلى توزيع الأراضي وجعل الكهرباء "مجانية" لأصحاب الدخل المحدود.

في سياق آخر، وصف العبادي أمس قصف تنظيم "داعش" لناحية تازة، جنوبي كركوك (250 كم شمال بغداد)، بالمواد السامة "جريمة كبرى وعدواناً على الإنسانية"، وهدد برد قاس على التنظيم.  

وكانت لجنة الأمن البرلمانية، التي يرأسها النائب حاتم الزاملي المقرب من الميليشيات الموالية لإيران، نفت امتلاك "داعش" أي مواد كيماوية أو غازات سامة، زاعمة أن واشنطن تستخدم هذه الحجة لإخافة العراقيين.

وجاءت تصريحات العبادي بعد أن أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان أمس وفاة أول حالة من بين المصابين بالغازات السامة لناحية تازة.

ميدانياً، تعرض موكب ميليشيا "قوات أبوالفضل العباس" الشيعية المتشددة المدعو أوس الخفاجي إلى تفجير بعبوة ناسفة في منطقة عرب الجبور جنوب بغداد، إلا أن الخفاجي نجا من الهجوم.

وكشف مصدر في إعلام قيادة عمليات نينوى أمس عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مقر القيادة في قاطع مخمور جنوب الموصل (405 كم شمال بغداد)، استعداداً لعمليات تحرير نينوى من سيطرة "داعش".