هدى الشوا: أشارك بـ «فريا ستارك» في «الكويت للمونودراما»

يعرض العمل الكويتي «فريا ستارك: رسائل من الكويت» في مهرجان الكويت الدولي للمونودراما بدورته الثالثة.

تشارك الكاتبة هدى الشوا لأول مرة في مهرجان الكويت الدولي للمونودراما، الذي يقام من 16 إلى 22 الجاري على مسرح الدسمة، من خلال "فريا ستارك: رسائل من الكويت"، بطولة أليسون شان برايس، وإخراج عبدالعزيز الحداد.

وقالت الشوا: "إن المونودراما فن صعب مغاير وجميل، وأنا سعيدة للمشاركة في المهرجان الذي أسسه جمال اللهو بدافع عشقه للفن والمسرح، ومبادرته تنم عن وعي عميق لدور القطاع المستقل والخاص برفد المشهد الثقافي، وهذا ما يتحقق من خلال التعاون بينه وبين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي يعتبر إثراء للحركة المسرحية والمشهد الثقافي عموما".

ولفتت إلى أنها لاحظت غياب العنصر النسائي، وأغلب العروض كانت رجالية، حيث ذكرت ذلك في إحدى المداخلات، ما جعل رئيس المهرجان يقرر تحقيقه في هذه الدورة، فتم اختيار شخصية موجودة على أرض الواقع، وجميل أن يكون هناك تنوع سواء على صعيد الكتابة أو التمثيل.

وعن اختيارها اللغة الإنكليزية في نصها، قالت: "لغة المسرح هي لغة عالمية، وتعتمد على المشهد والحركة والتمثيل، وهنا يأتي دور المخرج في استنباط أدواته للممثلة، ومن الممكن ألا يفهم البعض اللغة، لكن لغة الجسد معروفة وعالمية، وهنا أحيي دور المخرج عبدالعزيز الحداد في تحريك المشهد وإخراجه بصورة ممتعة ومفهومة ستصل إلى المتلقي، وبالتالي ستكون رسالتها واضحة".

وأشارت إلى العرض، وهو عبارة عن تلاقي الشرق والغرب، حيث استمدت من شخصية الرحالة فريا ستارك، التي زارت الكويت، وكانت إحدى محطات رحلتها في فترة ما قبل النفط، والغاية منها تلك النظرة من عيون الآخر، ومن الجميل بمكان إحياء تلك الحقبة.

واردفت الشوا ان الفكرة تمخضت لديها عندما أتمت دراستها في الأدب المقارن بجامعة الكويت، وكانت إحدى المواد عن الرحالة المستشرقين الذين زاروا بلاد العرب ورؤيتهم للشرق، وللرحالة ستارك نصيب في تلك الرحلات.

وزادت ان ستارك ألفت كتابا عن تلك الزيارة، ووصفت زيارتها لجزيرة فيلكا في فصل الربيع، وهنا بهرها جمال وصفها لتلك الرحلة، ورسخت في بالها، خاصة أنها وصفت أمورا ليست موجودة الآن، وشعرت بأن ثمة مشهدية في وصفها تصلح للدراما التلفزيونية أو المسرح.

واستطردت أنها اتكأت في نصها على الخيال والشخصية الواقعية، لأنها لا تقدم عملا وثائقيا أو عرضا تاريخيا عن حياتها، لأن المسرح حدث وفعل درامي وقصة، والحبكة كانت كيفية استخلاص قصة تجذب المشاهد من هذه المادة التاريخية، متمنية أن توفق في استخلاص ما تريده.

وتطرقت إلى الممثلة أليسون شان برايس، حيث ترى أنها ستنجح في إيصال ما تريده منها، فهي ممثلة ومخرجة واختصاصها في مسرح شكسبير، وسبق لها ان رأتها في عروض مسرحية، حيث أبهرتها بقدراتها التمثيلية، لافتة إلى أنها تتشرف بالتعامل معها والتعاون مع المخرج عبدالعزيز الحداد، رائد فن المونودراما في الكويت.