دعت الكويت دول العالم لا سيما الاكثر تسببا بالانبعاثات اليوم الجمعة الى سرعة التصديق على الاتفاق العالمي حول المناخ من اجل الاستجابة العالمية الفعالة لتنفيذ بنودها للبقاء على متوسط درجة الحرارة العالمية اقل بدرجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

Ad

جاء ذلك في كلمة القاها المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح عضو الوفد المرافق لممثل حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء على هامش مراسم التوقيع على الاتفاق العالمي حول المناخ في مقر الجمعية العامة للامم المتحدة.

وحث الشيخ عبدالله الأحمد الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها في التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات بهدف تحفيز ودعم الدول النامية للتكيف مع تأثيرات تغير المناخ لأن اي تأخير من شأنه ان يفضي الى عواقب تؤدي لتزايد التأثيرات الضارة لهذه الظاهرة.

وقال ان مواصلة الجهود الدولية الرامية الى مواجهة تاثير التغيرات المناخية تشكل تحديا عالميا من اجل بلوغ مستويات اعلى من التخفيف ومستويات افضل من التكيف مشيرا الى "ان دولة الكويت تسعى الى التكيف مع الاثار السلبية لظاهرة تغير المناخ".

واضاف أن الكويت تؤكد على مبدأ الشفافية الكاملة للوصول الى هذه الاهداف وعلى اهمية ادماج استراتيجيات التكيف في السياسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ليتزامن مع توفير الدول المتقدمة للتمويل اللازم للدول الاقل نموا من اجل ضمان العيش الكريم في سياق خطط التنمية.

وشدد على ان هذه الخطوات من شأنها رفع مستوى الطموح والاسراع في جعل العالم مكانا اكثر استدامة بشكل يعزز أنماط الاستهلاك والانتاج المستدام مع الاخذ بالحسبان الظروف والامكانيات الوطنية والاقليمية.

واكد الشيخ عبدالله الأحمد ان دولة الكويت تسعى للوصول الى هذه الخطوات عبر تنويع مصادر الطاقة وتحسين كفاءتها والاهتمام بالطاقة المتجددة والانتقال الى نظام اقتصادي منخفض الانبعاثات موضحا ان ذلك يأتي "ايمانا منا بدورنا الانساني وبأهمية البيئة والمناخ المحيط بالانسان لضمان مستقبل افضل للاجيال القادمة".

وجدد التأكيد على ان الكويت ومن خلال توقيعها على الاتفاق تبين دعمها للجهود التي تبذلها الامم المتحدة في هذا المجال مشيرا الى انها دعت جميع الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ الى تبادل المعارف العلمية والخبرات وتعزيز تدابير الاستجابة ونظم الانذار المبكر للحد من مخاطر الكوارث.

وشاركت دولة الكويت قادة ورؤساء والوفود الممثلة لاكثر من 165 دولة في التوقيع على بنود الاتفاق.