قلل مصدر عسكري مصري رفيع المستوى من رغبة وزارة الدفاع الأميركية في خفض عدد عناصرها المشاركة ضمن قوات حفظ السلام في شبه جزيرة سيناء، ونشر طائرات من دون طيار "درون" مكانهم في هذه المنطقة، لأسباب من بينها زيادة تهديد تنظيم "داعش" الإرهابي.

Ad

وقال المصدر لـ"الجريدة": طالما نسمع ذلك من الجانب الأميركي، سواء من خلال تسريبات إعلامية أو بشكل آخر، مؤكداً أن الأمر يخص الإدارة الأميركية وحدها، فهي من لها الحق في ذلك، سواء بزيادة أو تقليل أو سحب القوات بالمرة.

وتابع: الحديث عن تزايد نفوذ تنظيم داعش الإرهابي في سيناء، حديث مكذوب ومضلل، وليس له أساس من الصحة على الإطلاق، فسيناء بأكملها تحت سيطرة القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة، وقوات حفظ السلام تجد كل الأمن والتأمين، مؤكداً أن "تقليل أو سحب الإدارة الأميركية لقواتها من سيناء، لن يؤثر أو يضر مصر شيئا". وأضاف: "الحديث عن اعتزام الجانب الأميركي إعادة تموضع قواته، لابد أن يكون بالاتفاق والتنسيق مع الجانب المصري، ووفق محددات الأمن القومي للدولة".

في السياق، أكد قائد قوات حرب الخليج الثانية، الخبير الاستراتيجي، اللواء محمد علي بلال لـ"الجريدة" أن قوات مراقبة اتفاقية السلام المتواجدة في سيناء، مهامها ليست قتالية، وبالتالي لن يؤثر تقليل عددها على الوضع في سيناء، طالما يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة في أجهزة المراقبة، التي تقوم بعمل عدد كبير من الجنود.

يذكر أن نحو 700 جندي أميركي يشاركون في عملية المراقبة بعد توقيع اتفاقية معاهدة السلام "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل عام 1979، وتم الاتفاق على قوات وبعثة مراقبين متعددة الجنسيات لمراقبة تطبيق الاتفاق.