اوباما يتجول في هافانا.. ولقاء تاريخي منتظر مع كاسترو اليوم

نشر في 21-03-2016 | 11:06
آخر تحديث 21-03-2016 | 11:06
No Image Caption
يلتقي باراك اوباما الأثنين راوول كاسترو لإعطاء دفع جديد لعملية التقارب التي بدأت في نهاية 2014 بين الولايات المتحدة وكوبا، في اليوم الثاني من زيارة تاريخية لهافانا.

وسيرسم لقاء المسؤولين في القصر الرئاسي في ساحة الثورة، الثالث بينهما منذ الإعلان المفاجئ عن عملية التقارب، الخطوط العريضة لهذه العلاقة الجديدة.

وبالنسبة إلى أوباما الذي سيغادر البيت الأبيض خلال 10 أشهر، الهدف واضح وهو أن تكون عملية التقارب مع هافانا نهائية ولا رجوع عنها أياً كان خلفه في البيت الأبيض في العام 2017.

وراؤول كاسترو الذي يكبر أوباما بثلاثين عاماً سيدعو مجدداً إلى الغاء الحظر المفروض على بلاده منذ 1962.

وبمناسبة الزيارة وافق البيت الأبيض على تخفيف جديد للعقوبات، فقد أجازت الخزانة الأميركية شبكة «ستاروود» للفنادق فتح فندقين في هافانا في سابقة منذ الثورة الكوبية في 1959.

لكن هافانا تريد المزيد وأعربت عن الرغبة في استقبال سياح أميركيين والقيام بتعاملات دولية دون عقبات وجذب استثمارات أجنبية لدعم الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقها راؤول كاسترو.

وقال أوباما بعيد وصوله إلى هافانا «إنها زيارة تاريخية ومناسبة تاريخية» وغرد بالقول «كيف الحال يا كوبا؟».

وجال الرئيس الأميركي الذي رافقته زوجته ميشال وابنتاهما ماليا (17 عاماً) وساشا (14 عاماً) في المدينة القديمة تحت الأمطار الغزيرة وأصبح أول رئيس أميركي يزور خلال ولايته كوبا منذ الثورة في 1959.

حقوق الإنسان

بعد قمة الأميركيتين في باناما أبريل 2015 والجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، سيكون اللقاء الثالث بين المسؤولين مناسبة للتطرق إلى مواضيع تثير الاستياء.

وبعد وضع إكليل من الزهر أمام نصب خوسيه مارتي التذكاري وعد اوباما بالتطرق أمام راؤول كاسترو إلى ملف حقوق الإنسان غداة اعتقالات جديدة طالت حركة «النساء المتشحات بالبياض» المعارضة.

والاعتقالات خلال تظاهرة الحركة أيام الآحاد شائعة وكالعادة أفرج لاحقاً عن الناشطين لكن الحادثة التي نقلتها وسائل إعلام عالمية عديدة لم تكن مستحبة قبل ساعات من وصول الرئيس الأميركي إلى كوبا.

ودعا اوباما عدداً من المنشقين الثلاثاء لاجتماع للمجتمع المدني الكوبي يعقد داخل السفارة الأميركية أو مقر السفير الأميركي.

وحول هذا الموضوع يبقى موقف السلطات الكوبية ثابتاً وأكدت حزمها هذا الأسبوع على لسان وزير الخارجية برونو رودريغيز، وحذّر الأخير من أن هافانا غير مستعدة «للتنازل عن أي من مبادئها للتقدم نحو التطبيع».

وقال مايكل شيفتر مدير معهد «انتر اميريكان دايالوغ» إن «هدف الزيارة أكبر وهو ترسيخ التطبيع الدبلوماسي بغض النظر عن الرئيس الأميركي الجديد العام المقبل».

الإرهاب

وأعاد البلدان علاقاتهما الدبلوماسية في يوليو 2015 وشطبت واشنطن كوبا من قائمتها للدول الداعمة للإرهاب في مايو لكن الخلافات تبقى كبيرة بين البلدين العدوين في حقبة الحرب الباردة.

وبالنسبة للشعب الكوبي التطبيع الكامل للعلاقات يمر أولاً بالرفع التام للحظر الذي يعود للكونغرس وأيضاً بإعادة قاعدة غوانتانامو الأميركية التي تم احتلالها في 1903 وترفض واشنطن بحث هذا الموضوع.

وقال شيفتر «أن التطبيع التام سيستغرق وقتاً طويلاً»، وأضاف «سيضطر الكونغرس الأميركي إلى رفع الحظر وسترغم كوبا على تسريع عملية الانفتاح السياسي والاقتصادي إضافة إلى تحسين وضع حقوق الإنسان».

والأثنين يلتقي أوباما أيضاً مقاولين كوبيين مستقلين قبل عشاء رسمي في قصر الثورة.

وبحسب البيت الأبيض لم يقرر أي لقاء مع الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو البالغ الـ 89 من العمر.

من جهته، يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري وفدي الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية في كولومبيا اللذين يجريان مفاوضات سلام في كوبا منذ ثلاثة سنوات ونصف.

back to top