الكويت لم يقدم المستوى المنتظر... والعربي عانى ضعف اللياقة

نشر في 08-04-2016 | 00:03
آخر تحديث 08-04-2016 | 00:03
No Image Caption
السالمية والقرين قدما مستوى جيداً في الجولة السابعة بدوري اليد
أظهرت مباراتا الجولة السابعة لدوري اليد مدى أهمية تجهيز اللاعبين البدلاء في الفرق، ليكونوا صفاً ثانياً، كالقوة التي يمتلكها الكويت. وكشفت هذه الجولة ضعف اللياقة البدنية في العربي، في حين نجد استقراراً بالسالمية وتطوراً في القرين.

أثبتت نتيجة مباراتي الجولة السابعة من الدوري الممتاز لكرة اليد تحقيق نقطتين في غاية الأهمية، بعد فوز الكويت على العربي 26-23، والسالمية على القرين 22-20.

النقطة الأولى، أن الكويت المتصدر بـ13 نقطة يتفوق على باقي فرق البطولة، لوجود اللاعب البديل القادر على سد النقص وقت الحاجة، لكن ذلك لا يقلل من شأن بعض الفرق، مثل العربي، الذي يحتل المركز الرابع بـ3 نقاط، ويمتلك طاقات تمكنه من عرقلة مسيرة تقدم "الأبيض"، في حال توافر الظروف الإدارية والفنية النموذجية الموجودة بالكويت.

أما النقطة الثانية التي تحققت في هذه الجولة، فهي إحكام قبضة السالمية على وصافة الترتيب العام في الفرق، برصيد 11 نقطة، والتطور الملحوظ في الأداء الفني لفريق القرين، الذي يحتل المركز الثالث بـ6 نقاط ينتظر منه المزيد في الجولات المقبلة.

الكويت والعربي

وبقراءة سريعة لأجواء المباراة الأولى، نجد أن العربي قدم مستوى فنيا رائعا أحرج به خصمه الكويت في الدقائق العشر الأولى من عمر اللقاء، لكن تراجع مستويات اللياقة البدنية وعدم وجود البديل القادر على سد النقص منحا الكويت الفرصة لاستعادة توازنه سريعاً، والسيطرة على مجريات اللعب.

وذلك التراجع لـ"الأخضر" يؤكد أنه مازال يعاني عدم انتظام لاعبيه في التدريب، وأيضا عدم وجود صف ثانٍ يمكن لأي مدرب الاعتماد عليه وقت الحاجة، ما يعكس غياب التخطيط طويل المدى داخل "القلعة الخضراء"، كذلك غياب الانضباط والمتابعة من قبل الإدارة. فمن المهم لتطور أي مؤسسة رياضية وجود إدارة قوية تقوّم أي اعوجاج لسير العمل داخل هذه المنظومة.

وهذا عكس العمل في الكويت، الذي يمتلك جهازا إداريا قويا وفَّر للفريق كل سبل النجاح ومقومات الفوز بالبطولات، وخير دليل على ذلك، عدم تأثر الفريق بطرد أبرز لاعبي المنتخب الوطني حالياً محمد الغربللي، لوجود أكثر من لاعب على دكة البدلاء يمكنه تعويض غيابه، ما يؤكد أن "الأبيض" سيواصل تربعه على القمة لفترة طويلة.

السالمية والقرين

أما السالمية، فأثبت أحقيته بالوصافة بلا منازع، من خلال أداء جيد، وفق إمكانيات لاعبيه، دفاعاً وهجوماً، وتمكن من انتزاع الفوز من القرين، وبات هاجسا للمتصدر، على أمل تعثر "الأبيض"، ليخطف المقدمة.

في المقابل، قدَّم القرين مستوى جيدا، رغم الهزيمة، لكن يُعاب على الفريق عدم التركيز، في ظل المجهود الكبير الذي يبذله جهازه الفني الجديد، بقيادة المصري محمد عبدالمعطي، لكن ضيق الوقت وقف حائلا أمام تصحيح الأوضاع بشكل سريع، ومع ذلك لوحظ التطور التدريجي وتصحيح الكثير من الأخطاء السابقة.

مبارك: غياب التركيز

من جانبه، أكد مدرب منتخب الناشئين محمد مبارك، أن مباراة الكويت والعربي لم تصل إلى المستوى المطلوب، لغياب تركيز "الأبيض"، المفترض أن يكون لاعبوه في قمة أدائهم الفني والبدني، خصوصاً في هذا الوقت من الموسم.

كما لوحظ أن العربي يعاني انخفاض معدلات اللياقة البدنية، وعدم جاهزية عدد كبير من لاعبيه، ولولا هذه الظروف، لقدَّم "الأخضر" مستوى أفضل من ذلك بكثير.

وقال مبارك إن مباراة السالمية والقرين كانت جيدة، لكن الأفضلية كانت لـ"السماوي" بشكل طفيف، ما رجح كفته للفوز، ومع ذلك قدم القرين أداء جيدا ومنظما، دفاعا وهجوما، ويعد حارسه سلمان مزعل أفضل لاعبي في المباراة، ولو استغل زملاؤه تألقه في الذود عن مرماه بالشكل الأمثل لتغيرت نتيجة اللقاء.

غلوم: المستوى مازال متوسطاً

بدوره، قال مدرب منتخب الشباب خالد غلوم إن "المستوى الفني مازال متوسطاً، لكن الأمور حُسمت بشكل كبير، الكويت بالمركز الأول، والسالمية بالمركز الثاني، ومازل المركز الثالث بين القرين الأقرب والعربي، والسالمة نجح في انتزاع نقطتين ثمينتين من القرين، بفضل أداء لاعبيه، والقيادة الذكية لمدربه خالد الملا".

وأضاف: "العربي لا يستحق الهزيمة أمام الكويت، بعد المستوى المميز الذي قدمه خلال المباراة، وهذا يعود للارتفاع الواضح في معنويات وأداء اللاعبين، ويُحسب ذلك للمدرب وليد عايش".

back to top