تسببت إضرابات نفذها سائقون في مصر، في إصابة عدد كبير من شوارع القاهرة والإسكندرية بالشلل المروري التام خلال الأيام القليلة الماضية.

Ad

وتراوحت أسباب الإضراب بين المطالبة بزيادة رواتب سائقي النقل العام في الإسكندرية، ثاني أكبر مدن مصر، ودعوة سائقي التاكسي الأبيض في العاصمة المصرية إلى تصدي الحكومة لشركتي «أوبر» و«كريم»، لما تسببتا فيه من أضرار للتاكسي الأبيض.

وشهدت القاهرة، أمس الأول، وقفة احتجاجية لسائقي التاكسي الأبيض امتدت من وسط العاصمة مروراً بضاحية الزمالك، ووصولاً إلى ضاحية المهندسين في محافظة الجيزة التي شهدت أكبر تمركز للتاكسي الأبيض، احتجاجاً على مزاحمة سيارات تابعة لشركتي «أوبر» و«كريم» القائمتين على توفير سيارات بالأجرة للمواطنين عبر استخدام تطبيقات إلكترونية، حيث حققت الشركتان انتشاراً كبيراً في السوق المصري خلال الشهرين الماضيين، ما أدى إلى تراجع الإقبال على التاكسي الأبيض.

من جهة أخرى، وللمرة الثانية خلال 7 أشهر، تسبب إضراب سائقي حافلات «النقل العام»، في مدينة الإسكندرية الساحلية، في حالة من الغضب في الشارع السكندري، وتزايد الارتباك المروري في المدينة.

الإضراب الذي بدأ السبت الماضي بالتزام السائقين مرآب حافلات النقل العام، تم فضه جزئياً، أمس الأول، بعد وعود من جانب المحافظة بحل مشاكلهم المالية، حيث يشكو السائقون تدني رواتبهم، ويرفضون قرارات رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام، اللواء خالد عليوة بتخفيض حوافزهم بنسبة %20، من حصيلة تعريفة الركوب، لسداد ثمن شحنة 150 حافلة جديدة اشترتها الهيئة مؤخراً.