وتمضي السنون والأحلام تتلاشى، وتطلعات المواطن تكبر لرؤية بلده يسابق الزمن نحو العلياء، ولكن تلك الأحلام والتطلعات تواجه بأنوار كاشفة قوية وحادة تفقدنا الرؤية، فلا نكاد نتلمس الطريق حتى نضيع بين وعود حكومية هلامية تصطدم بوعود نيابية خيالية وبدون ملامح، ويستمر الوضع على ما هو عليه على مدى عقود من السنين، ومن حكومات متعاقبة ومجالس أمة متوالية.

Ad

 ويزيد تحلطم المواطن ويزداد صمّ الآذان، فلا حياة لمن تنادي، ولكن ذلك لا يمنع من قرع الأجراس، فما زال في الوقت متسع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مشاريع كبرى تبخرت وغدت كـ"سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء"، فهل هناك أمل في أن تصحو الحكومة ومجلس الأمة من السبات العميق، فقد وصل الشعب إلى أقصى درجات الإحباط.

 وفي اعتقادي كما هي حال أغلب الشعب الكويتي أن تراجع البلاد والانحدار وتلاشي التنمية التي أصبحت مثل "بيض الصعو" نسمع عنه وما نشوفه، يرجع في جزء كبير منه إلى الإخوة أعضاء مجلس الأمة، وخصوصاً الذين تخلوا عن تمثيل الشعب وغدا الوطن آخر اهتماماتهم، وأصبحوا ممثلين لفئة أو طائفة أو قبيلة مستغلين حاجات المواطنين، وإنجاز معاملاتهم حتى إن كانت تتجاوز القوانين ووصل الأمر إلى استغلال الحالات الصحية للمواطن وحاجته للعلاج.

 وفي خضم هذا التراجع والانحدار نتساءل: أين ما يسمى بالمجلس البلدي؟ وما القرارات التي قام باتخاذها؟ وكم نتمنى أن يكون له دور في إعاده النظافة إلى مناطقنا وشوارعنا.

من ناحية أخرى من المعلوم أن الكثير من الجامعات في عدد من دول العالم تقوم بإجراء بحوث ودراسات حول المشاكل التي تواجهها، وتضع الحلول والمقترحات لحلها، فأين دور جامعة الكويت من هذا؟ وأين دورها لإجراء الدراسات والبحوث حول قضية الإسكان وأزمة المرور وسبل تنويع الدخل وغيرها؟ ويأتي على قمة تلك المشاكل دراسة تعديل مناهج التعليم ونظام الابتعاث للخارج.

حفظ الله الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

زهيرية

صدح بها الفنان القدير عبدالله رويشد، والفنان الصديق حسن البلام، كلمات بسيطة ومعان عميقة ترسم طريقا للجنّة غير طريق التدمير والإرهاب، وقتل الوالدين وذوي القربى.

من راحة أمك روحك تشم

عتيق الطيب من راحة أمك

رضا الله عليك وراحتك

من راحة أمك

تبرئ الهموم من لمسة

بس من راحة أمك

وطاريها لو خطر في بالك

بذمتك ما تخنقكك العبرة

خذ من زمن غيرك

معنى وعبرة