يندر جداً في عالمنا العربي -أو في أي مكان في العالم- أن نجد إنساناً يعتزل كل مباهج الدنيا ليمضي معظم ساعات يومه بين مجلدات مكتبته، ليحاور التاريخ وعظماءه، ويجالس الفلاسفة والشعراء والأدباء والكتاب، وكل من كان له دور في بناء الصرح الحضاري الإنساني.

Ad

ثم يكتب الشعر، والقصة، والبحوث، ويترجم لـ"غوته"، وهيدغر، وبريخت، وأفلاطون، وأرسطو، والعشرات غيرهم، ويفضل أن يمضي حياته مع هؤلاء وغيرهم ممن قدحوا زناد الفكر للبشرية بمعطياتهم الحضارية!

 كان كل همه أن يقدم تراثاً ثقافياً إنسانياً!

فإلى جانب قيامه بالتدريس الجامعي كأستاذ للفلسفة، قام بالأعمال التالية:

- "المنقذ" وهو دراسة فلسفية لنصوص أفلاطون.

- "ألبير كامو" والغوص في فكر هذا الكاتب الفرنسي الحاصل على جائزة نوبل.

- "نداء الحقيقة" وهو بحث يتناول فيه فكر مارتن هيدغر.

- "الطريق إلى الفضيلة" ترجمة لتعاليم الحكيم الصيني لاوتسي.

- "تأسيس ميتافيزيقيا الأخلاق" لعمونائيل كانط الفيلسوف الألماني الأشهر.

- "ثورة الشعر الحديث من بودلير إلى العصر الحديث".

- "سافو شاعرة الحب والجمال عند اليونان".

- "زهرات من بستان الديوان الشرقي لغوته".

- "التعبيرية صرخة احتجاج في الشعر والقصة والمسرح".

- "قصيدة وصورة" -كتبه لعالم المعرفة في الكويت- يتناول فيه الشعر، والتصوير، عبر العصور.

- "لحن الحرية والصمت" يحلل فيه الشعر الألماني عقب الحرب الأولى.

- "بكائيات وست دمعات على نفس عربية".

- "بكائية إلى صلاح عبد الصبور".

 وله كذلك العديد من القصص، والمسرحيات، ودواوين الشعر، منها: "ابن السلطان"، "الحصان يموت على شوارع الأسفلت"، "الست الطاهرة"، "الليل والخيل"، "زائر الجنة"، "الكلاب تنبح على القمر"، "من قتل الطفل؟".

***

• هذا الذي جئت عليه في هذه العجالة يعد جزءاً ضئيلاً من معطيات الدكتور عبدالغفار مكاوي... الذي كان يلقي محاضراته بمادة الفلسفة في جامعة الكويت، بعد أن كان يقوم بالتدريس لنفس المادة في جامعة القاهرة.

• هذا هو المفكر الدكتور عبدالغفار مكاوي الذي يحب الهدوء والعزلة ويندر أن يُشاهد في المؤتمرات أو الندوات... بل إنه في الكويت كان بمجرد أن ينتهي من واجباته ينفرد بنفسه بين عالم الكتب الحافل بكل ما هو جاد وعميق!

***

• ليت أن أولئك الذين يتباهون بما اكتسبوه من ثقافة قشرية ليجعجعوا بها، وليملأوا الدنيا ضجيجاً عبر وسائط الإعلام يتعلمون من هذا النموذج الفكري.