«النائب المُطبّع» يواجه رفضاً في مسقط رأسه
بعد الضجة التي أحدثها عضو البرلمان المصري توفيق عكاشة زارت "الجريدة" مسقط رأس النائب البرلماني ودائرته الانتخابية دائرة "طلخا ونبروه" في محافظة الدقهلية شمال القاهرة، والتقت عدداً من أبناء قريته "ميت الكرماء"، الذين أعلنوا اعتزامهم التقدم ببلاغ إلى النائب العام، ضد ممثلهم في البرلمان، خلال الأيام المقبلة لتهديده للأمن القومي المصري، في حين أعلن أعضاء حملة "تمرد" في محافظة الدقهلية إعداد مذكرة للتقدم بها لمجلس النواب، تتضمن مطالبات برفع الحصانة عن عكاشة ومحاسبته.
وبينما تساءل شعبان لطفي عامل: "كيف تترك الدولة عكاشة يتصرف مثل هذا التصرف المشين، الذي ألحق العار بكل أبناء محافظة الدقهلية؟، قال الحاج أحمد عويس، وهو موظف على المعاش، إنه لا يعتبر توفيق عكاشة ممثلا له في البرلمان، مضيفا: "عكاشة لا يمثل أحداً من أبناء القرية الآن، منذ استقباله السفير الصهيوني في منزله، ويجب على الدولة أن تحاسبه". أما الطالبة الجامعية زينب الوكيل فقالت: "لا نعلم كيف استهان هذا الرجل بعقول البسطاء الذين أعطوه أصواتهم الانتخابية ليحقق لهم طموحاتهم المشروعة في الحصول على حياة أفضل، وأرى أن تقاعسه عن قيامه بدوره تجاه من انتخبوه في حد ذاته جريمة يجب أن يُحاسَب عليها".من جانبه، قال عوف عبد الرحمن، وهو موظف على المعاش، وأحد جنود حرب 6 أكتوبر 1973، التي انتصر فيها الجيش المصري على إسرائيل، إن "النائب الموقر أهال التراب على دور جيشنا العظيم الذي أعطى العدو الإسرائيلي درسا لم ولن ينساه بمجرد دعوته للتطبيع مع من قتلوا أبناء هذا الوطن بخسة وبدم بارد، ويجب أن يتم عقابه على ذلك من أجل أرواح شهداء مصر وأشقائنا في فلسطين المحتلة".