تراجع سيولة السوق وسط تباين محدود لمؤشراته الرئيسية

نشر في 18-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 18-02-2016 | 00:01
No Image Caption
حالة من عدم اليقين تنتاب الأسواق الخليجية بارتباط وثيق مع أسعار النفط
تأثرت تعاملات السوق والسيولة بين جلسة وأخرى، رغم إعلانات توزيعات سنوية مجزية خارج صندوق المصارف.

أنهت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات، أمس، بأداء متباين مع صعود واحد مقابل هبوط الآخرين وبشكل معاكس لتداولات أمس الأول، فكان السعري هو من سجل نمواً في قيمته بلغت نسبته عُشري نقطة مئوية هي 11.32 نقطة، بعد استقراره عند مستوى 5.146.28 نقطة، في حين كان الوزني أحد الهابطين، حيث فقد ثلث نقطة مئوية تساوي 0.93 نقطة من قيمته ليبقى قرب مستواه السابق عند 352.11 نقطة، أما «كويت 15» فكان ثاني المؤشرين الهابطين مع محوه نصف نقطة مئوية وهي نصف مكاسب، أمس الأول، متراجعاً بـ 4.73 نقاط ليستقر على مستوى 831.3 نقطة.

وشهدت التداولات تراجعاً جديداً في مستواها مقارنة مع الجلستين السابقتين، فبلغت القيمة المتداولة 7.7 ملايين د.ك، ووصلت الكمية المتداولة إلى 128.9 مليون سهم، جرى تداولها من خلال تنفيذ 3.053 صفقة على مر وقت التداول.

حيرة وقلق تخفض السيولة

تراجع السيولة ليس حكراً على سوق الكويت للأوراق المالية، بل طال بعض الأسواق الخليجية، وسط تذبذب شديد في ذات الجلسة لبعضها، كما حدث خلال جلستي الاثنين والثلاثاء، حيث الارتفاع بنسب كبيرة ثم الخسارة والعكس، وبارتباط مباشر مع ما ينشر من أخبار اجتماعات وزراء النفط في الدول المصدرة كالسعودية وروسيا وفنزويلا وقطر والتصريحات الإيرانية، لتسجل أسعار النفط حالة من التذبذب الكبير، الذي يشير إلى اعتماد اتجاه للأسعار وعدم تيقن مستقبلها، وما إذا كان في اتجاه محدد، وهل انتهى من التراجع وتسجيل «القيعان» أم الأمر ما زال مستمراً.

وبطبيعة الحال، تأثرت تعاملات السوق والسيولة بين جلسة وأخرى، رغم إعلانات توزيعات سنوية مجزية خارج صندوق المصارف، بل طالت بعض الأسهم سواء الصغيرة أو متوسطة، لكن تعاملاتها بقيت محدودة، ولم تعد عليها مثل تلك الأخبار الإيجابية بأي منفعة على مستوى سعر السهم، وتراجع أداء الأسهم القيادية، بعد أن هدأت أخبار صفقة «أمريكانا»، وانتهت بعض المصارف من إعلاناتها، ليبقى الوضع رهناً بتقلب أسعار النفط والأخبار المحيطة به، لتنتهي تعاملات الأمس على تباين محدود قريب من الاستقرار، حيث عوّض السعري خسارة أمس الاول، بعد توجه البعض نحو أسهم مضاربية استفادت من أخبار إيجابية وتراجع أسهم قيادية مما أفقد المؤشرين الوزنين نصف مكاسب أمس الأول.

أداء القطاعات

غلب النهج الإيجابي على أداء مؤشرات القطاعات، فخرج ثمانية منها بمكاسب بلغت أعلاها 22.59 نقطة لمصلحة رعاية حصية (980.62) ثم 7.82 نقطة لاتصالات (559.69)، وتراوحت مكاسب البقية بين 2.8 إلى 4.6 نقاط، وعلى العكس كان نصيب أربعة قطاعات خسائر على مستوى مؤشرها، هي سلع استهلاكية (1.053.99) مع طرحه مقدار 1067 نقطة من قيمته، وتكنولوجيا (805.15) وبنوك (797.01) وصناعية (971) التي تراوح معدل انخفاضها حول نقطتين.

وعلى مستوى الأسهم، نشط سهما أدنك والمدينة بمعدل فاق البقية بمقدار يزيد عن ضعفي ما سجلته بقية الأسهم، ليسحوذا على ثلث نشاط السوق تقريباً عبر تداول (24.8) و (16.5) مليون سهم على التوالي، مما أدى بهما للتربع على صدارة قائمة النشاط الظاهرة على الشاشة، ليتبعهما كل من «المستثمرون» و»عربي قابضة» و»السلام» بمعدل تداول وصل إلى (7) ملايين سهم.

أما من حيث الربح، فكان نفائس (136 فلساً) الأول ضمن الترتيب، حيث جنى ما يعادل (+13.3 في المئة) أرباحاً، تبعه بحرية (114 فلساً) في المرتبة الثانية مع ضمه ما نسبته (+9.6 في المئة) إلى قيمته، وبأداء مقارب حل المدينة (30 فلساً) ضمن المرتبة الثالثة، بعدما سجل نمواً بنسبة (+9.1 في المئة)، وكان أدنك (20.5 فلساً) الرابع ضمن الترتيب حيث أضاف ما نسبته (+7.9 في المئة) إلى قيمته، وحاز ياكو (178 فلساً) على المرتبة الخامسة عبر تقدمه الإيجابي المتمثل بصعوده بنسبة (+6 في المئة).

ومن منظور تحقيق الخسائر، شهد م سلطان (59 فلساً) انتكاسة في أدائه مع تقلص قيمته بنسبة (-7.8 في المئة) مما جعله الأول في ترتيب القائمة، ليلحق به إنجازات (80 فلساً) في المرتبة الثانية باضمحلال قيمته بما يعادل (-5.9 في المئة)، وجاء صفاة عقار (41 فلساً) في المرتبة الثالثة بهبوطه بنسبة (-5.8 في المئة)، وتراجع ميزان بنسبة (-5.7 في المئة) لتكون المرتبة الرابعة من نصيبه، وذهبت الخامسة لصفاة طاقة (8.5 فلوس) المنخفض بنسبة (-5.6 في المئة).

back to top