تباين أداء مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية مجدداً، أمس، بعد جلسة إيجابية خضراء في معظم فتراتها، قبل أن تتغير في الساعة الأخيرة لتنتهي بخسارة المؤشر السعري نسبة 0.16 في المئة، تساوي 8.61 نقاط، وليقفل على مستوى 5257.2 نقطة، بينما على الطرف الآخر ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 0.63 في المئة هي 2.24 نقطة، ليقفل على مستوى 359.95 نقطة.

Ad

وكانت المكاسب الأكبر من نصيب مؤشر كويت 15، وبدعم ارتفاعات الأسهم القيادية، ليحقق 1.5 في المئة أي 12.67 نقطة، ويقفل على مستوى 849.52 نقطة.

وسجلت حركة تداولات جلسة أمس ارتفاعاً قياسياً مقارنة مع أداء هذا العام، بعد أن بلغت السيولة 25 مليون دينار، وهي الأعلى خلال آخر أربعة أشهر تقريباً، كذلك نما عدد الأسهم المتداولة إلى 238 مليون سهم، نفذت من خلال 4571 صفقة، وكان الدعم للسيولة من الأسهم القيادية، بينما ارتفع نشاط الأسهم الصغرى، لتصل بعدد الأسهم المتداولة إلى أعلى مستوياتها لهذا العام.

أخبار متنوعة وإقفالات فصلية

سجلت تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية تداولات مرتفعة، حيث ارتفعت وتيرة نشاط الأسهم القيادية في بداية الجلسة خصوصاً سهم "بيتك"، الذي غرد خارج السرب، وارتفع 20 فلساً، مقترباً من الحد الأعلى تبعته عدة أسهم قيادية من حيث النشاط، لكنها كانت أقل منه حيث كانت تداولاته قياسية، مدفوعة بأخبار تقدم مشترٍ لحصته الكبيرة في شركة عارف المتعثرة منذ الأزمة المالية العالمية 2008، والتي شطبت قبل أربع سنوات إثر تعثرها، كذلك كان الأمس اليوم الأخير لاستحقاق أسهم المنحة، إضافة إلى بعض أخبار العقار التي تخارج منها عبر ذراعه العقارية شركة الإنماء، أما ما يربطه بالأسهم القيادية الأخرى، هو إقفال الدفاتر للربع الأول، حيث تقديرات أرباح الأسهم القيادية في هذا الربع من جهة، وفي ظل استقرار أسعار النفط عند أدنى مستوياتها كبيئة اقتصادية جديدة، على القطاع الخاص، وكذلك إقفالات الصناديق الفصلية، والتي تشكل منها الأسهم القيادية حصة الأسد.

وساندت أسهم الوطني، وعلى إثر عقده اجتماع لدراسة خيارات رفع رأس ماله بنسبة قد تصل إلى 10 في المئة، وذلك امتثالاً لـ"بازل 3"، وارتداد سهم "زين" بعد جلسات حمراء ومكاسب أجيليتي بوحدتين أضفت على الجلسة إيجابية طاغية أخرجتها على الأقل مؤقتاً، من عباءة أسعار النفط التي تتحكم بها منذ حوالي 6 أشهر تقريباً، وبشكل متماثل مع بقية الأسواق الخليجية.

وبعد جلسة استثنائية لسهمي "مستثمرون" و"ميادين" نمت تعاملات مجموعة كبيرة من الأسهم الصغرى، بعد عودة السهمين إلى تداولاتهما الطبيعية، لتدعم النشاط، وكان سهم الاثمار أحد الأسهم المميزة، وبعد تغيرات في الهيكلة المالية للبنك، وحقق ادنك مكاسب بالحد الأعلى مرتفعاً 16 في المئة، وبطلبات كبيرة بالحد الأعلى بلغت 42 مليون سهم، وبعد أن شابت تداولاتها السلبية شبهات قدم على إثرها بلاغات إلى نيابة هيئة أسواق المال، كما أعلن في موقعها تشير إلى تداولات ضغط على السهم لخفض سعره.

إجمالاً، ورغم اللون الأحمر، فإن الجلسة كانت إيجابية بقيادة "بيتك" دعمها ارتفاع أحجام السيولة والنشاط، حتى إن كانت استثناء، أمس، لكن توزعها أعطى ثقة أكبر للون الأخضر لعله يستمر في تداولات اليوم الأخير من الربع الأول من هذا العام، اليوم الخميس.

أداء القطاعات

مالت مؤشرات قطاعات السوق إلى اللون الأخضر قليلاً، حيث ارتفعت مؤشرات 6 قطاعات مقابل تراجع 5 منها، وكان قطاع مواد أساسية الأفضل بنمو بلغ 10 نقاط، ثم الاتصالات مرتفعاً بـ7 نقاط، وبنوك بحوالي 5.5 نقاط، وكان قطاع تأمين الأكثر خسارة بحوالي 16.5 نقطة، تلاه قطاعا عقار وتكنولوجيا، لكن بخسارة أقل بكثير كانت 5.5 نقاط.

وتصدر النشاط سهم المستثمرون بتداول 26 مليون سهم، وبنمو بلغ 2.2 في المئة، تلاه سهم الاثمار متداولاً 23.3 مليون سهم ومحققاً 5.5 في المئة ارتفاعاً، وثالثاً حل سهم ادنك وبتداولات قريبة من سابقه، لكنه بنمو قياسي بلغ 16 في المئة تصدر به الأكثر ارتفاعاً أمس، رابعاً حل "بيتك" بين الأكثر نشاطاً بتداول 18.8 مليون سهم محققاً 2 في المئة، وجاء سهم منازل خامساً بتداولات بلغت 16.5 مليون سهم، وبنمو جيد بنسبة 5.7 في المئة.

وجاء رابعاً بين الرابحين بعد ادنك ومنازل والاثمار سهم بترولية محققاً 5.2 في المئة تلاه سهم أجوان محققاً نسبة 5 في المئة، بينما تراجع سهم كامكو بنسبة 7.6 في المئة، وكان الأكثر خسارة، تلاه "سهم كويت" للتأمين بخسارة قريبة وحل انجازات ثالثاً فاقداً 6.2 في المئة، ورابعاً جاء سهم "أريد" بنسبة 5.5 في المئة، وخامساً خسر سهم أركان نسبة 5.3 في المئة.