الحريري لـ «حزب الله»: الرئاسة مقابل السلاح

نشر في 12-04-2016 | 00:07
آخر تحديث 12-04-2016 | 00:07
No Image Caption
رفض دعوة جعجع للتخلي عن فرنجية... وقلل من أهمية أزمة «أمن الدولة»
صعّد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري موقفه السياسي، أمس، إلى مستوى جديد، طارحا معادلة جديدة على الساحة في موضوع الرئاسة.

وقال الحريري: "على حزب الله أن يعرف أنه مكون ككل مكونات البلد، ولن أعمل على تعطيل البلد لكي أكون رئيسا للحكومة، وإذا كان حزب الله يريد سلة في مسألة الاستحقاق الرئاسي فنحن نريد سلة في موضوع سلاحه".

وجاء هذا الكلام غير المسبوق من الحريري، تعليقا على تصريحات رئيس كتلة "حزب الله" النيابية "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد التي أعادت موضوع "السلة المتكاملة" إلى الواجهة.

وقال رعد، أمس الأول، إنه "لا يوجد فريق يعطل انتخاب رئيس بالمعنى السياسي والعملي، بل هناك طاولة حوار ينبغي أن تنتهي إلى نتائج في كل النقاط التي يجري التحاور حولها، ثم نبدأ بتنفيذها واحدة تلو الأخرى، ولا مانع من أن نبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية".

الرد على جعجع

وفي رد على حليفه السابق زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي دعاه الى "دعم رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون للرئاسة وحشر حزب الله"، قال الحريري: "اسحب انت ترشيحك لعون، وادعم النائب سليمان فرنجية للرئاسة"، متمسكا بترشيح فرنجية، ومعتبرا أن "من يمنع انتخاب رئيس الجمهورية هما عون وحزب الله".

وعن المحكمة العسكرية، دعا الحريري الى "تعديل صلاحيات المحكمة العسكرية وإنشاء محكمة تختص بموضوع الإرهاب".

وعن موضوع الخلاف على جهاز أمن الدولة، حيث هناك أزمة بين رئيس الجهاز وهو مسيحي ونائبه وهو شيعي على الصلاحيات، قال: "لو كان رئيس الجمهورية موجودا لما نشب هذا الخلاف"، مضيفا: لا يجوز أن "نخرب البلد من أجل شخص"، ومقللا من أهمية تمسك المسيحيين برئيس الجهاز.

تسرع

في سياق منفصل، تسرعت الدولة اللبنانية، أمس الأول، بإعلانها القبض على اثنين من العاملين في شركة الخدمات الأرضية بمطار رفيق الحريري الدولي للاشتباه بعلاقتهما مع مجموعات إرهابية. وأفرجت استخبارات الجيش أمس عن الموظفين بعدما برأتهما التحقيقات.

جلسة حكومية

ومن المتوقع أن يعود اليوم الكباش الحكومي على طاولة مجلس الوزراء، بين من يصر على تمرير عقود التراضي المتعلقة بتجهيزات المطار بمبالغ تفوق 26 مليون دولار، وبين من يرفض تمريرها.

«لجنة الإعلام»

في موازاة ذلك، عقدت لجنة الاعلام والاتصالات جلسة أمس في المجلس النيابي، برئاسة رئيس اللجنة النائب عن حزب الله حسن فضل الله.

وعن موضوع منع بث قناة "المنار" الذراع الإعلامية للحزب على قمر "نايل سات" المملوك للدولة المصرية، أكد وزير الاعلام رمزي جريج أن "لبنان ينعم بالحرية الاعلامية غير المتوفرة كثيرا في دول الجوار، ولسنا مستعدين للتخلي عن هذه الحرية".

وقال: "سأسعى في جلسة الحكومة المقبلة لتجديد الترخيص المعطى لنايل سات".

كما أكد النائب حسن فضل الله أن "البحث تم في نقطتين الاولى لها علاقة بوقف البث عبر جورة البلوط، والثانية وقف بث قناة المنار عن القمر المذكور".

ولفت إلى أنه "تم التأكيد على أن المس بأي وسيلة إعلامية هو مس بكرامة لبنان"، وأن "الحرية بالنسبة الينا امر لا يمكن التنازل عن أي حرف من أحرفه، وكان مطلبنا أن تعود مصر عن القرار، ولم ترتكب المنار أي مخالفة قانونية".

وأشار إلى أن "هناك اجماعا من قبل اللجنة على التضامن وضرورة حماية الحريات واعتبار هذه القضية قضية وطنية فالمس بالاعلام اللبناني هو مس بالكرامة الوطنية. لدينا قرار من مجلس الوزراء بشبكة البث الموحد، ووضعت لها كل الترتيبات لكنها تعطلت بسبب تباينات بين الوزارات المعنية".

وقال: "المطلوب من الحكومة غدا إعادة تشغيل محطة جورة البلوط، وعندما تتعرض عملية البث لهذا لنوع من التعطيل، فمعناه أن هناك اعتداء على سيادتنا، وعلى الجميع العمل على حماية هذه السيادة".

back to top