استقال رئيس الغرفة التجارية البريطانية جون لونغورث من منصبه، بعد توقيفه عن العمل، بسبب تصريحاته التي أشار فيها إلى أن مستقبل بريطانيا سيكون «أكثر إشراقاً» خارج الاتحاد الأوروبي.

Ad

قال وزير المالية الألماني، فولفغانغ شيوبله، إن البريطانيين إذا صوتوا لمصلحة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي؛ فسيضر ذلك بالاقتصاد البريطاني والأوروبي والعالمي.

وأضاف شيوبله، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية: «سنخوض مفاوضات بالغة الصعوبة لسنوات، وهو ما سيكون صعباً للاتحاد الأوروبي أيضاً، وسنعاني عدم الاستقرار لسنوات، ما سيكون صعباً على الاقتصاد في بريطانيا والقارة الأوروبية والاقتصاد العالمي أيضاً».

ورداً على سؤال عن تركيا، لفت إلى شكوك كبيرة لدى الحكومة الألمانية بشأن ما إذا كان ينبغي ضمها إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال إن المفاوضات ستستغرق وقتاً طويلاً، والأمر «ليس مبعث قلق حالياً».

من جانبه، قال محافظ بنك إنكلترا السابق ميرفن كينغ، في مقابلة مع «بي بي سي» إن المملكة المتحدة، ستظل تتأثر بمنطقة اليورو إذا صوت البريطانيون للخروج من الاتحاد الاوروبي أو للبقاء في الاتحاد.

وأضاف اللورد كينغ، أن منطقة اليورو، التي تضم 19 من بلدان الاتحاد الاوروبي الـ28 ستظل الشريك التجاري الأكبر للمملكة المتحدة.

ويرى الداعون إلى مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، أن بإمكان البلاد إبرام اتفاقات تجارية أفضل مع الاقتصادات الصاعدة، إذا كانت خارج الاتحاد الأوروبي.

لكن وزير المالية الألماني «شيوبله» حذر من أن الاقتصاد العالمي «سيتسمم»، في حال خرجت المملكة المتحدة من المنظومة الأوروبية.

وسيصوت البريطانيون في 23 يونيو المقبل في استفتاء عام، حول ما إذا كانوا يفضلون بقاء البلاد داخل الاتحاد الاوروبي، أم لا.

قلق

ولدى سؤاله ما إذا كانت المملكة المتحدة ستتأثر سلباً وبشدة بالمشاكل التي تعانيها منطقة اليورو، بعد الاستفتاء، قال اللورد كينغ: «سيكون هذا صحيحاً، إن كنا داخل الاتحاد أو خارجه».

وتولى اللورد كينغ منصب محافظ البنك المركزي إبان الأزمة المالية والاقتصادية الأخيرة، وترك المنصب عام 2013.

وقال كينغ، إن مشروع اليورو، كان «خطأ بالأساس»، وإن ألمانيا، التي تعد إحدى المحركات الأساسية للعملة الموحدة، ستكون أفضل حالاً لو خرجت من منظومة اليورو، لذا يجب أن نشعر بالقلق ليس من الاتحاد الأوروبي، بل من منطقة اليورو».

ولم يدل المحافظ السابق برأيه ما إذا كان يفضل أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وحسب إحصاءات المكتب الوطني البريطاني للإحصاء، فإن المملكة المتحدة باعت ما قيمته 200.4 مليار جنيه إسترليني من الصادرات لدول منطقة اليورو عام 2014، مما يمثل 39 في المئة من مجموع السلع والخدمات التي باعتها للخارج في تلك السنة.