معرض القاهرة للكتاب ينطلق 27 يناير قباني ودرويش والأبنودي وفودة في الذاكرة

يصاحب معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام نشاط ثقافي وفني متميز ومتنوع، بمحور رئيس هو «الثقافة في المواجهة» ستخصص له مجموعة من الفعاليات، كذلك ستقام ندوات بمناسبة مرور عشر سنوات على وفاة نجيب محفوظ.

ويصل عدد الأنشطة هذا العام إلى 12 نشاطاً بنحو 50 فعالية يومياً، أبرزها اللقاء الفكري، كاتب وكتاب، المقهى الثقافي، الموائد المستديرة، الاحتفاليات الفنية، ملتقى الشباب، نشاط الطفل. والجديد هذا العام تخصيص قاعة لذاكرة المعرض والتي سيعرض من خلالها أمسيات شعرية لنزار قباني ومحمود درويش وعبدالرحمن الأبنودي وغيرهم من كبار الشعراء الذين شاركوا في فعاليات المعرض قبل سنوات عدة، بالإضافة إلى أبرز الندوات والمناظرات مثل مناظرة فرج فودة. كذلك تشارك في الفعاليات أيضا قطاعات وزارة الثقافة، من بينها الفنون التشكيلية بأربعة معارض وورش رسم على الأسفلت، والأوبرا بعروض موسيقية ستقدم في مخيمات الأنشطة وشوارع المعرض، وأكاديمية الفنون بعروض مسرحية منها مسرح شارع، كذلك ستقدم البحرين نشاطاً ثقافياً وفنياً متنوعاً، وستعرض أفلام وثائقية وتاريخية عن البحرين. ومن المقرر أن يستضيف المعرض مجموعة كبيرة من الشخصيات من مختلف الدول لتشارك في الفعاليات: كتاب ومفكرون من إيطاليا وروسيا والصين وألمانيا وتونس والمغرب ولبنان وغيرها، ومن بينها: الروائي الصيني ليو جين يون، والدكتور المصري الألماني هاني عازر، وشكري المبخوت من تونس، وأحمد المديني من المغرب، وحسن أوريد من المغرب، وجورج قرم، وكارلو روفايللي من فرنسا، وحسن حنفي من مصر.

دعوة تفاؤل

أكد الدكتور محمود الضبع، نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، أن الأمسيات الشعرية في المعرض هذا العام تضم شعراء من كل الأجيال والأقاليم الثقافية، وتستضيف كل ليلة مسؤولاً من الإقليم الثقافي، ومنهم الشعراء فتحي عبدالسميع وصلاح اللقاني وشيرين العدوي وسامح محجوب والسماح عبدالله وغيرهم من ممثلي الأجيال والأقاليم الثقافية.

وقال الشاعر سعيد شحاتة، إن معرض القاهرة للكتاب في دورته 47 يدعو إلى التفاؤل، وتتحرك المؤشرات كافة في هذا الاتجاه، خصوصاً أن الاهتمام بإبداعات الشباب وتقديمهم بالشكل اللائق سيكون في أولويات اللجنة المنظمة.

وأكد شحاتة، أن البرامج ستكون مختلفة وستستوعب الجميع، وأن معيار الجودة هو المعيار الذي سيرجح أموراً كثيرة وستقاس عليه مشاركات الكتاب لا معيار الشلّة والرعيّة التي اعتدناها في هذه المحافل منذ عهود طويلة. وأشار الشاعر إلى أن في الهيئة العامة للكتاب فكراً مختلفاً والتصريحات مبشرة للجميع والمجال مفتوح للمنافسة الشريفة، واصفاً هذا الفكر بـ «عكاظ العصر» بالنسبة إلى الشعر والشعراء، والفيصل فيه هو النص الذي يفرض نفسه لا النص المفروض بحكم محكمة.

غياب الشباب

توقع الشاعر محمد ثابت، مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر، عدم الاهتمام الحقيقي بالشعر في معرض الكتاب 2016. وأكد غياب الوجوه الشابة التي تستطيع أن تقود الحركة الثقافية بسبب وجود قيادة لفعاليات معرض القاهرة الدولي الكتاب «شعراء السبوبة» في وزارة الثقافة على حد وصفه، متمنياً أن تعود وزارة الثقافة كما كانت مزدهرة في عهد العمالقة العقاد وشوقي وزكي مبارك.