«الإخوان» مُستاءة من إدانتها في اللجنة القضائية بالكونغرس
على الرغم من تقليل مراقبين من خطوة اللجنة القضائية الفرعية لـ"الكونغرس الأميركي"، التي وافقت الخميس الماضي مبدئياً على مشروع قانون يُدرج جماعة "الإخوان المسلمين" على القائمة السوداء للمُنظمات الإرهابية، في الولايات المتحدة الأميركية، فإن الجماعة خرجت عن صمتها، بالإعراب عن أسفها لقرار "الكونغرس".وقالت الجماعة في بيان لها أمس الأول: "نأسف لهذه الخطوة التي اتخذت دون الاستماع لرأي المتخصصين أو سؤال المعنيين أو الاطلاع على مواقفنا المعلنة والمنشورة في العديد من الوثائق والأدبيات الصادرة عنا منذ عشرات السنين وحتى الآن".
وثمّنت الجماعة في بيانها من سمتهم "أصحاب المواقف المُنصِفة" التي خرجت مفندة ومعارضة للقرار في داخل وخارج الولايات المتحدة الأميركية، وأضافت: "منهجنا يقوم على مبادئ محددة وثوابت حاكمة ومفاهيم واضحة، لا تتغير ولا تتبدل حتى في أحلك الظروف"، وتابع البيان: "منهجنا لخصته عبارة مرشد الجماعة محمد بديع سلميتنا أقوى من الرصاص".وأظهرت نتائج تحقيقات أجرتها النيابة العامة المصرية والأجهزة الأمنية، ضلوع أعضاء بجماعة "الإخوان" في عمليات إرهاب وعنف في أعقاب بيان عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من منصبه، يوليو 2013. ولاحقاً أدرج القضاء المصري الجماعة على لائحة المُنظمات الإرهابية أواخر ديسمبر 2013.كانت القاهرة أعربت مراراً عن رفضها لـ"الاستقبال المُتكرر للكونغرس الأميركي للوفود الإخوانية"، بينما رحبت الرئاسة المصرية، في بيان لها أخيراً بقرار "لجنة الكونغرس"، وقال الناطق الرئاسي السفير علاء يوسف، "الخطوة الأميركية نتاج تحرك يؤكد أن العالم بدأ يدرك أبعاد وجهة النظر المصرية".