مصر تستبعد تخلي أميركا عن «الإخوان»
لجنة في الكونغرس توصي بوضع الجماعة على «اللائحة السوداء»
قلّل خبراء مصريون، من خطوة موافقة اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي "الكونغرس" على مشروع قانون يعتبر "الإخوان" تنظيماً إرهابياً، أمس الأول، في الولايات المتحدة، حيث أمهلت اللجنة الفرعية وزارة الخارجية 60 يوماً لتحديد موقفها بشأن وضع الجماعة على لائحة الإرهاب.وبحسب خبراء، فإن الموافقة الأولية للكونغرس على مشروع القانون، تُلزم الخارجية الأميركية بحث طبيعة نشاط "الإخوان" في غضون 60 يوماً، ولفتوا إلى أن الكونغرس غير جاد في اتخاذ موقف حاد تجاه "الإخوان"، رغم ما يدعونه من معارضة السياسة المنفتحة للرئيس براك أوباما على "الإخوان"، فيما يحوز الجمهوريون أغلبية مقاعد الكونغرس منذ انتخابات التجديد النصفي التي أجريت نهاية 2014.
الخبير في السياسة الدولية والباحث في مركز "الأهرام" للدراسات، سعيد اللاوندي، أكد أن الكونغرس غير جاد في اتخاذ أي خطوات تصعيدية تجاه "الإخوان"، وقال لـ"الجريدة": "لابد من أن نضع الأمور في نصابها، فاللجنة التي وافقت مبدئياً على القانون فرعية، وليس لها تأثير قوي على إدراج القانون على أجندة الكونغرس للمناقشات العامة"، ولفت إلى أن فتور العلاقة بين القاهرة وواشنطن، سببه الرئيس هو استمرار دعم الإدارة الأميركية للإخوان.وقال اللاوندي: "الحديث عن أن الكونغرس يُناهض سياسة أوباما المُنفتحة على "الإخوان" دعائية أكثر مما تُعبر عن حقيقة موقفهم الداعم للجماعة"، وتابع: "الكونغرس مازال يستقبل الوفود الإخوانية حتى الآن رغم تحفظ القاهرة على تلك الإجراءات"، ورجح عدم وجود جدوى من خطوة اللجنة الفرعية في الكونغرس، وقال :"لا يمكن اعتبارها مؤشراً لتغير في الموقف الأميركي تجاه الإخوان".القيادي الإخواني المنشق مختار نوح، قال إن أميركا والكونغرس لن يتخليا إطلاقاً عن الإخوان بوصفهم حليفاً في المنطقة العربية حالياً، وأكد لـ"الجريدة" أن علاقة التبعية التي ميزت موقف مصر من أميركا، إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، لم تعد موجودة حالياً، وأن الولايات المتحدة قررت أن يكون "الإخوان" حليفهم في المنطقة، مشيراً إلى أن أميركا مازالت ترى أن ثورة 30 يونيو 2013 التي أنهت حكم "الإخوان" إنهاء لمخططها تماماً في منطقة الشرق الأوسط.