لبنان: خلاف «أمن الدولة» و«حكم سماحة» في الصدارة
• بري يوجه نقداً ضمنياً لإيران من القاهرة
• الكشف عن «شبكة دعارة» في خلدة
• الكشف عن «شبكة دعارة» في خلدة
لا يزال الخلاف بشأن جهاز أمن الدولة، الذي يتخذ بُعداً طائفياً بين المسيحيين والمسلمين، يحتل مكانه في السجال السياسي اللبناني.وبعد جلسة عاصفة لمجلس الوزراء قبل أيام، وصفها الوزير وائل أبوفاعور بأنها "واحدة من أسوأ صفحات الحكم بلبنان"، شدد وزير الصناعة والتجارة آلان حكيم (حزب الكتائب اللبنانية) على أنه "لا توجد طائفية في موضوع جهاز أمن الدولة، وكل ما نطالب به، هو أن يعامل مديره، كما تُعامل سائر الأجهزة"، لافتاً إلى أن "القانون يقول إن هناك صلاحيات للمدير العام، والنص واضح في هذا الشأن، ويجب السماح له بممارستها"، وسأل "كيف يمكن أن نساوي منصب المدير العام بمنصب نائبه؟".
ومنصب المدير العام لجهاز أمن الدولة من حصة المسيحيين في مبدأ المحاصصة الطائفية المتبع في وظائف الدرجة الأولى، فيما نائبه من الطائفة الشيعية.واعتبر حكيم أن "هناك نية باطنية لإلغاء جهاز أمن الدولة، وما يحصل يؤكد ذلك"، مشددا على أن "المس بالمدير العام لجهاز أمن الدولة مرفوض مسيحيا"، لافتا إلى أن "الحل يكون بتطبيق القانون، ويمكن أن نتوصل إلى حلول إيجابية تحافظ على كرامة الجميع وتوقف القصاص عن 3000 عنصر".إلى ذلك، لا يزال الحكم الصادر بحق الوزير السابق ميشال سماحة، يثير ردود فعل مختلفة.فقد أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار إلى أنه "رغم الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية بحق سماحة، فإن رأينا فيها لم يتغير، وما زلنا نطالب بإلغائها"، موضحاً أن "المحكمة العسكرية هي محكمة استثنائية، ونحن نصر على ضرورة أن تتعاطى فقط بالملفات التي لها علاقة بالأمور العسكرية".وبعد أيام على كشف شبكة أشخاص يتاجرون بالبشر في جونيه، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان، أنه "توافرت معلومات لدى مكتب مكافحة الاتجار بالأشخاص وحماية الآداب في وحدة الشرطة القضائية، حول قيام أشخاص بتسهيل أعمال الدعارة لعدة فتيات يقطنَّ داخل شقة في محلة خلدة مقابل أفران شمسين"، مضيفة أنه تم توقيف شخص سوري يقوم بنقل الفتيات من مكان إقامتهن إلى مكان وجود الزبائن.في سياق آخر، أشاد رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري، بـ"القمة التاريخية التي شهدتها القاهرة بين الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي"، ورأى فيها "علامة مضيئة في هذه المرحلة من تاريخ الأمة".ولفت إلى ان "لقاء السعودية ومصر، رسالة إلى كل من يعنيهم الأمر في المنطقة والعالم، أن العالم العربي بخير، وأن أحدا لن يتمكن من زعزعة أركان الأمة وإثارة الفتن بين مكوناتها". أما رئيس مجلس النواب نبيه بري، فقد اعتبر في كلمة من القاهرة، حيث يشارك في مؤتمر، أنه "منذ الانتداب، فهناك علة في ديمقراطيتنا، هي علة الطائفية".وأشار إلى أن "هناك إمبراطوريات تتزعم المنطقة والعرب، ويا للأسف في المسرح الخلفي، ونحن نعول على دور مصر، في ظل قيادتها" في انتقاد مبطن إلى إيران، وأيضاً إلى تركيا.كاريكاتور مسيء لنصرالله... فهل يلتزم أنصاره بالتوجيهات؟بعد تقليد الأمين العام لـ "حزب الله"، حسن نصرالله، في برنامج ساخر على قناة mbc السعودية، والذي أثار موجة غضب واحتجاجات واسعة لدى أنصار الحزب في لبنان، بلغت حد قطع طرقات والقيام بأعمال شغب، نشرت صحيفة "العرب" اللندنية في عددها الصادر أمس، رسماً كاريكاتورياً يسخر من نصرالله، ويظهره داخل كيس يحمله مواطن لبناني وهو يركض مبتسماً خلف شاحنة نفايات، لرمي الكيس فيها.وكان نصرالله طلب من أنصاره في خطاب أعقب قيام mbc بتقليده، وما تبع ذلك من فوضى أحدثها أنصاره، إلى "عدم تكرار هذا الأسلوب، وعدم اعتماد الشتائم والسباب وسيلة للتعبير"، مضيفاً: "مهما شاهدتم من برامج تستهدفني، فعليكم التفتيش عن ردود فعل لا تخدم أهداف العدو والخصم".ويرصد المراقبون ردود فعل "الجيش الإلكتروني" التابع لحزب الله على هذا الرسم، الذي يعد الأقوى، من حيث المضمون، ضد نصرالله، أو أي ردود فعل في الشارع.وجاء هذا الرسم، بعد نشر صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية رسما كاريكاتورياً اعتبر مسيئاً للبنان، وأدى إلى ردود فعل عنيفة من بعض النشطاء الذين اقتحموا مكتب الصحيفة في بيروت.