اعلن رئيس اركان سلاح الجو الفرنسي الجنرال اندريه لاناتا اليوم الثلاثاء عدم قدرة المقاتلات الفرنسية على الانخراط في عمليات عسكرية جديدة خصوصا في ليبيا ما لم تخفض طلعاتها في مناطق اخرى في اشارة الى منطقة الساحل والمشرق.

Ad

وقال الجنرال لاناتا في مؤتمر صحفي ان سلاح الجو الفرنسي ملتزم المشاركة «ولكن في حدود قدراته» بما في ذلك عملياته الاستطلاعية والضربات التي يشنها ضد داعش انطلاقا من قواعده في الأردن والإمارات مضيفا ان امكانية شن ضربات في ليبيا «واردة الا انه يتعين علينا الاختيار بين مسارح العمليات العسكرية».

واوضح ان تنفيذ عمليات عسكرية اضافية يتطلب اجراء تعديلات من حيث عدد الموظفين والصيانة التشغيلية وحجم الأسطول «وبالتالي زيادة موارد سلاح الجو» مجددا التأكيد على «عدم وجود قرار سياسي للتدخل في ليبيا» في الوقت الراهن.

ولفت الى ان فرنسا تشارك في مهمات عسكرية دولية تستخدم فيها مقاتلاتها الى جانب المقاتلات المستنفرة للدفاع عن فرنسا وتأمين الردع النووي وتدريب الطيارين المصريين على مقاتلات (رافال) وغيرها من المهمات مضيفا ان السلاح الجوي الفرنسي "شهد تغييرات عميقة» في السنوات الأخيرة مع إلغاء 18 الف وظيفة طيار منذ عام 2008.

وتأتي تصريحات رئيس اركان سلاح الجو الفرنسي بعد اعلان ايطاليا استعدادها لقيادة قوة دولية للانتشار في ليبيا في حين اكد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي أن بلاده «لن تغزو ليبيا» وإنما ستلعب دورا استشاريا وتدريبيا للجيش الليبي الجديد ولن تشارك في القتال المباشر ضد (داعش).

وتفاقم التصعيد الامني في دول شمال افريقيا اثر التهديد الذي تشكله الجماعات المتطرفة العاملة في ليبيا على استقرار الدول المجاورة لا سيما بعد الهجمات في مدينة (بن قردان) جنوبي تونس والمحاذية للحدود الليبية والتي نفذها مسلحون توغلوا من ليبيا ما ادى الى سقوط عشرات القتلى بين مدنيين وأمنيين.