للبرلمان، علاء عبدالمنعم، في مقابلة مع «الجريدة» إن الأجندة التشريعية مؤجلة، لحين الانتهاء من النظر في القوانين التي صدرت في غياب البرلمان، مؤكداً أنه لا تصالح مع الإخوان، نظراً لأعمالهم الإجرامية المتتالية، وفي ما يلي نص الحوار:

Ad

• ظن البعض أن انتماءك لائتلاف "دعم مصر" سيؤهلك للفوز بمنصب الوكيل الثاني، وهو ما لم يحدث.. لماذا؟

ـ هذه النتيجة تؤكد كذب وتضليل من هاجموا مجلس النواب، قبل أن ينعقد، فالانتخابات أظهرت روح الديمقراطية التي نتمتع بها.  وكوني أحد أعضاء ائتلاف "دعم مصر"، فهذا لا يعني بالضرورة أن أفوز، وقد تقدمت بالتهنئة لزميلي سليمان وهدان مرشح الوفد، بعد إعلان فوزه أمس الأول، فالمهمة ثقيلة جداً، وأدعو الله أن يُعينه عليها، لأن منصب الوكيل يجب أن يكون فاعلاً في البرلمان، بما يحقق للنواب جميعاً حسن الأداء التشريعي والرقابي.

• ما أبرز القضايا على أجندتك التشريعية؟

- الأجندة التشريعية الآن مؤجلة، لحين الانتهاء من مناقشة القوانين التي صدرت في غياب البرلمان، ويعد البرلمان وفق المادة 156 ملزماً بضرورة الانتهاء منها، خلال أول 15 يوماً من بداية عمل مجلس النواب، ثم يأتي بعد ذلك التفكير في الأجندة التشريعية، وبالطبع هناك تشريعات كثيرة، لكنه ليس الوقت المناسب الآن للحديث عنها.

• هل من الوارد أن نرى تشريعات خاصة بالتصالح مع رجال الحزب الوطني "المنحل" أو الإخوان؟

- موضوع التصالح بالنسبة لي شخصياً أمر مُستبعد، سواء مع الإخوان أو الحزب الوطني، الذي لا تستطيع القول إنه موجود حالياً، إنما هناك شخصيات معينة يستحيل التصالح معها، لأنها بالفعل أفسدت الحياة السياسية والاقتصادية، والتصالح معها يعد تهاوناً في حق الوطن، لكن هناك أعضاء كانوا منتمين للحزب الوطني، ولم تمسهم شائبة، وهؤلاء منخرطون في المجتمع بشكل عادي، وتم انتخابهم بمعرفة الشعب، وإرادة الشعب تُحترم وفوق الجميع.

أما الإخوان، فليس لهم وجود في المجلس الآن، نظراً لأعمالهم الإجرامية المستمرة، وبالتالي لا أعتقد أن هناك مجالاً لأي تصالح معهم.

• كيف ترى المحاصصة التي تطالب بها الأحزاب في ما يتعلق باللجان النوعية؟

- أرى أن المحاصصة نظام خاطئ، ويجب أن يكون المعيار بالكفاءة.

• هناك اتهامات لائتلاف "دعم مصر"، بأنه حزب وطني جديد؟

- خطأ كبير، ولا تستطيع قول ذلك، لأن الحزب الوطني كان حزب الحكومة، ولم تكن الحكومة هي حكومة الحزب، وائتلاف "دعم مصر" ليس له حكومة، كما أن نواب الحزب الوطني السابق كانوا يؤيدون الحكومة، ظالمة أو مظلومة، وهذا غير متوافر في "دعم مصر"، لأن نواب هذا الائتلاف سوف يستجوبون الحكومة، وربما يصل الأمر إلى سحب الثقة منها، فالمقارنة ظالمة ولا تصح.

• ماذا عن إمكانية استمرار حكومة شريف إسماعيل من عدمه؟

- من السابق لأوانه الحديث عن موقف البرلمان بشأن حكومة إسماعيل، فهذا الموقف يحسمه بيان الحكومة، والبرنامج الذي ستطرحه على البرلمان، حيث سندرس هذا البيان جيداً، من ثم سنمنحه الثقة، إن كان مناسباً، وإن كان غير مناسب، فإننا سنحجب عنه الثقة.