المناظرة الديمقراطية التاسعة: ساندرز ينتقد إسرائيل في مركز الجالية اليهودية

نشر في 16-04-2016 | 00:01
آخر تحديث 16-04-2016 | 00:01
No Image Caption
كلينتون سجلت نقاطاً عدة... ومنافسها نجح في إحراجها
خاض المرشحان الديمقراطيان السيناتور بيرني ساندرز ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، أمس الأول، أعنف وأقسى مناظراتهما منذ بدء الانتخابات التمهيدية قبل حوالي عام.

وأمام حشد غصت به قاعة القاعدة البحرية في بروكلين بمدينة نيويورك قبل خمسة أيام على الانتخابات التمهيدية التي ستجري في تلك الولاية، غادر المرشحان تحفظاتهما، وخلعا قفازاتهما السياسية، وخاضا حوارا متوترا عكس مخاوفهما من إمكانية خسارة ولاية نيويورك، التي قد تتحول إلى نموذج يحتذى في ولايات مقبلة.

أسئلة المحاورين كانت أكثر تركيزا وملاحقة، ما تسبب في إحراجات، حين تحاشى المرشحان الإجابة المباشرة.

وفيما لا يتوقع أن تغير المناظرة في اتجاهات التصويت، لكن تأثيرها قد يقتصر على المستقلين وأولئك الذين لا يقررون الا قبل ايام او ساعات قبل الإدلاء بأصواتهم.

هذا ما أفصح عنه ساندرز صراحة، حين قال انه لا يستهدف الحصول على أصوات الديمقراطيين هذه الليلة، وذلك ردا على سؤال، بأنه ليس عضوا في الحزب الديمقراطي، ولا يمثله في الكونغرس، فلماذا ترشح كديمقراطي؟

وكرر خطابه التحريضي ضد كلينتون، وعلى الحزب، متهما إياه بالانحياز إلى منافسته، وتأثره بسلطة رأس المال وكبار المتبرعين والشركات الكبرى.

كما أعاد عرض برنامجه حول التعليم المجاني والطبابة للجميع، وفرض ضرائب إضافية على الاغنياء والشركات التي تنتج الوقود الاحفوري على أنواعه.

لكنه فشل في الدفاع عن نفسه في شرح كيف يمكنه تحقيق وعوده بإنجاز شعاراته في مواجهة مجلسي شيوخ ونواب تحت سيطرة الجمهوريين.

كما فشل في شرح كيف يمكن تفادي رفع الدين العام على خزينة الحكومة، جراء تطبيق تلك السياسات إذا كانت الحكومة ستدفع اكلافها، او كيف لن يتأثر المواطن العادي في دفع ضرائب اضافية اذا اختارت الحكومة عدم تمويل تلك النفقات.

وأجمعت التعليقات على المناظرة التي نظمتها محطة "سي ان ان"، بأن كلينتون نجحت في تسجيل نقاط عدة في مرمى ساندرز، رغم نجاحه في إحراجها حول مطالبتها بالإفراج عن مضمون الكلمات والخطابات التي القتها ومولتها بنوك وشركات كبرى، متهما اياها بأنها لن تكون مستقلة، ولن تنجح في ادارة سياسات ناجحة لمصلحة فقراء أميركا والطبقة الوسطى فيها.

لكن كلينتون، التي ركزت كلماتها على مخاطبة ابناء ولاية نيويورك التي كانت عضوة مجلس الشيوخ عنها منذ عام 2000 وحتى 2008، نجحت في تقديم مناظرة للحفاظ على تفوقها في استطلاعات الرأي، قبيل انتخابات الثلاثاء المقبل.

ونالت من ساندرز عندما اتهمته بأنه يخضع للوبي "مؤسسة السلاح الوطنية"، وبأنه منع ولايته فيرمونت من فرض قوانين صارمة على بائعي السلاح وصانعيه، الأمر الذي ادى بالنيويوركيين إلى اتهام الولاية بأنها مسؤولة عن التسبب في موت اكثر من 90 شخصا شهريا.

لكن ساندرز تميز على كلينتون وعلى منافسيه الجمهوريين المحتملين ايضا حين انتقد الرد الاسرائيلي المفرط ضد الفلسطينيين، قائلا ان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ليس على صواب في العديد من مواقفه.

ساندرز الذي دافع عن حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الارهاب، قال ان هذا الحق لا يمنحها الحق في حصار قطاع غزة وفي تجويع الفلسطينيين وفي تحويل اكثر من 40 في المئة منهم إلى عاطلين عن العمل، وفي عدم منحهم حقوقهم السياسية والاقتصادية والاعتراف بكيان لهم. وطالب بأن تقف أميركا لمرة واحدة موقفا غير منحاز مع اسرائيل، وان تكون حيادية.

واعتبر الكثير من المعلقين ان هذا الموقف المتشدد لساندرز الذي أخذ على كلينتون بأنها لم تأت على ذكر كلمة فلسطين او الفلسطينيين مرة واحدة في خطابها امام المؤتمر الأميركي اليهودي (ايباك)، موقف فيه جسارة كبيرة، وخصوصا في مدينة نيويورك، مركز ثقل الجالية اليهودية الاكبر في أميركا ومركزها المالي.

كلينتون من ناحيتها كررت موقف الادارة الأميركية الراهنة، ودافعت عن حق اسرائيل في مواجهة هجمات الصواريخ وتهديدات "حماس"، قائلة انه لو قبل ياسر عرفات بالحل الذي حاول زوجها الوصول اليه في مفاوضاته مع رئيس الوزراء السابق ايهود باراك في تسعينيات القرن الماضي، لكان الفلسطينيون ينعمون بدولة لهم منذ تلك الايام.

back to top