طلبة الجامعة لـ الجريدة•: حضور الندوات يعزز الثقافة والنمط الفكري
«من خلالها تُعرف جميع التطورات السياسية والاجتماعية والثقافية»
يحرص طلبة الجامعة على حضور الندوات، باختلاف موضوعاتها، بعد الانتهاء من المحاضرات الدراسية، حيث يرونها مهمة في التعرف على كل ما يدور من حولهم، ومواكبة آخر الأحداث.
يحرص طلبة الجامعة على حضور الندوات، باختلاف موضوعاتها، بعد الانتهاء من المحاضرات الدراسية، حيث يرونها مهمة في التعرف على كل ما يدور من حولهم، ومواكبة آخر الأحداث.
شهدت الكويت في الأعوام الخمسة الماضية تطورات سياسية وثقافية واجتماعية كبيرة، وكان لمواقع التواصل الاجتماعي والأجهزة الحديثة والمتطورة دور كبير في انتشار جميع التغيرات في البلاد، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا. وعلى الرغم من تطور وسائل التكنولوجيا الحديثة، فإن الندوات تشكل أهمية كبيرة لدى طلبة جامعة الكويت.ويرى العديد من طلبة الجامعة، أن الندوات، باختلاف موضوعاتها، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو ثقافية أو اجتماعية، لا غنى عنها، وأن الطلبة يتوافدون على القاعات، لحضورها، أياً كان اسم المحاضر أو موضوع الندوة، "كون الانفتاح الذي تشهده الساحة الكويتية يحتاج إلى شرح مفصَّل لا نجده في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا بالإنترنت"، مضيفين: "تمثل الندوات بالنسبة إلينا أهمية خاصة".
ولمعرفة أهمية الندوات بالنسبة لهم ورؤيتهم لها، التقت "الجريدة" بعض الطلبة في كليات الشويخ بجامعة الكويت، وتناقشت معهم حول الندوات التي تنظمها الكليات أو التي تقيمها الروابط الطلابية، ومدى الإقبال عليها من قبلهم، فجاءت آراؤهم كالتالي:شرح مفصَّلمن جهته، قال الطالب محمد أمير: "الندوات تمثل مساندا فكريا للطالب في الجامعة، والتنويع بها أمر مفيد للطلبة من عدة نواحٍ، كونها تعطي شرحا مفصلا لما يدور حولنا من تغيرات اجتماعية وسياسية واقتصادية لا نجد لها إجابة بمواقع التواصل الاجتماعي".وأشار إلى أن العديد من روابط الطلبة تحرص على إقامتها للجموع الطلابية في جامعة الكويت، كون الطلبة يحتاجون إليها، لمعرفة الكثير من الأمور، والاستعانة بالمحاضرين بها للرد على الكثير من الأسئلة. نشاط طلابيبدوره، يرى الطالب محمد أحمد، أن للأنشطة الطلابية أثرا بالغا في حياة الطالب الثقافية، لعل أهمها الندوات، "التي قد تغير النمط الفكري للطالب في الجامعة، والشاهد على ذلك أننا نجد إقبالا كثيفا عليها من قبل الطلبة، حيث تتناول بالشرح المفصَّل كل ما يدور حولنا، من أمور سياسية واجتماعية، إضافة إلى طرح الأسئلة على المحاضرين، ومعرفة إجاباتها، مما لا نجد له إجابة من أعضاء هيئة التدريس، باختلاف التخصص العلمي لهم".الاستفادة من الوقتمن جانبه، قال الطالب علي عباس: "من الشائع بجامعة الكويت أن هناك وقت وقت فراغ كبيرا لدى الطلبة، وعلى سبيل المثال في يومي الاثنين والأربعاء هناك "بريك تايم" من الساعة 12:30 حتى الثانية ظهرا، أي ما يقارب ساعة ونصف الساعة، وهنا يأتي دور الأنشطة والندوات، للاستفادة من الوقت الذي يجب على الكثير من الطلبة على ألا يضيعوه في أشياء غير مفيدة".ويرى عباس أن هذا الوقت كافٍ للاستماع لمحاضرة كاملة، ومعرفة ما يدور حولنا من تغيرات سياسية وإقليمية واجتماعية قد نغفل عنها، بسبب الضغوط الدراسية، والبُعد عن كافة التغيرات المهمة، التي يجب على الطلبة مواكبتها، ومعرفة ما سينتج عنها في المستقبل.