بعد السجال الذي شهده لبنان أخيراً بشأن إمكان توطين بعض اللاجئين السوريين فيه، والاتهامات التي سيقت لوزير الخارجية، رئيس "التيار الوطني الحر"، جبران باسيل بأنه ضخم هذا الأمر، دخل حزب الله بخجل، أمس، على الخط، معبرا على لسان رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الموسوي رفضه "الحديث عن العودة الطوعية للنازحين السوريين، لأنه بلا شك متعلق بالتوطين الذي هو مؤامرة مكشوفة بحق الشعب السوري والشعب الفلسطيني والشعب اللبناني".
في المقابل، عبرت "الجماعة الإسلامية" عن استغرابها من كلام الوزير باسيل حول التوطين، ورأت أن "قضية النازحين السوريين قضية إنسانية وأخوية صرفة، لا دخل لها بموازين القوى السياسية اللبنانية، وحسابات الطوائف والمناطق"، معتبرة أن "الحل الأمثل هو السعي العربي والدولي لوقف حرب التدمير والتهجير التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه على الشعب السوري وثورته المباركة، وعودة كل المهجرين السوريين الى مدنهم وقراهم بعد رحيل هذا النظام الظالم".واعتبر الرئيس السابق ميشال سليمان، أن "انتخاب رئيس الجمهورية السبيل الأنجع لمواجهة التوطين، لأن القَسَم على الدستور هو بوليصة التأمين ودرع الحماية الأول في مواجهة الأخطار الداهمة".الجلسة التشريعيةالى ذلك، تترقب الساحة السياسية، موقف زعيم تيار "المستقبل"، رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، من موضوع الجلسة الشتريعية التي يعمل رئيس مجلس النواب نبيه بري على عقدها بعد 15 الجاري، مع دخول العقد العادي لمجلس النواب.وكان الحريري شارك في آخر جلسة تشريعية وقدم تعهدا لحلفائه المسيحيين بأنه لن يشارك في أي جلسة مماثلة إلا وتكون مخصصة لإقرار قانون انتخابات جديد. الا أن الحسابات تغيرت منذ الجلسة الأخيرة، بعد أن قطع الخلاف بين الحريري وحليفه المسيحي الأول زعيم حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع شوطا كبيراً، وبعد ان اشتد عود التحالف بين الحريري وبري وزعيم حزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. وصفت شخصية سياسية مشاركة الحريري المحتملة في الجلسة التشريعية، بأنها ستكون عملية دفن رسمي للتحالف مع جعجع. ويرفض المسيحيون عقد جلسة تشريعية في ظل الشغور الرئاسي. والمرة السابقة وافق "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" على المشاركة، بعد أن تمكنوا من انتزاع قانون إعادة الجنسية الى المغتربين وبعد تعهد الحريري. وفي إطار التوتر المتصاعد بين الحليفين السني والمسيحي، وجه حزب "القوات اللبنانية"، أمس، لوما لوزير الداخلية نهاد المشنوق الذي ينتمي الى تيار "المستقبل" بزعامة الحريري وقال في بيان إن "مسلسل تغييب المسيحيين عن العديد من المواقع الأساسية في الدولة اللبنانية لم ينته بعد، فكان جديده استصدار مذكرة إدارية تحمل الرقم 36/ 2016 وقعتها رئيسة مجلس الإدارة المديرة العامة لهيئة إدارة السير والآليات والمركبات المهندسة هدى سلوم، وبتوجيه من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والتي تقضي بتعيين السيد محمود بركات رئيسا لقسم سيارات الشحن والأوتوبيس الخصوصية في دائرة التسجيل- مصلحة تسجيل السيارات والآليات، مكان السيد بشارة جبران، من دون أي سبب أو عذر أو حتى تعليل للقرار".اشتباكاتفي سياق آخر، دارت اشتباكات عنيفة، منذ ليل الأحد ـ الاثنين بين تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" في جرود رأس بعلبك وعرسال. وأكد مصدر أمني سقوط أكثر من 20 قتيلا من الطرفين إثر الاشتباكات التي اندلعت إثر خلافات عقائدية ونفوذ. وقتل اللبناني مجد محمد عبدالمجيد الحجيري الملقب بـ "أبوالبراء"، في هذه المعارك.
دوليات
لبنان: «حزب الله» يرفض «العودة الطوعية»
29-03-2016