أعرب المخرج شادي الرملي عن رضاه عن فيلمه «أوشن 14»، خصوصا أن الجمهور أقبل على دور العرض لمشاهدته، موضحاً أن الأبطال حاولوا الارتجال في مشاهدهم، لكنه رفض بعض إضافاتهم إلى السيناريو، لأن الإفراط في الارتجال لا يمكن تقبله في السينما، بخلاف المسرح.
عرف الجمهور أبطال «أوشن 14» من خلال «مسرح مصر»... هل جعلك ذلك تطمئن إلى نجاح الفيلم قبل بدء تصويره؟كونهم معروفين لا يعني ذلك أن الجمهور سيضحك ويتفاعل معهم وأن الفيلم سينجح بسهولة، منطقياً النجاح يرافق الجودة، لذا لم نعتمد على معرفة الجمهور المسبقة بالأبطال، بل اجتهد الجميع ليكون الفيلم جيداً ومرضياً ومختلفاً عن المسرحيات التي يشاركون فيها، ثم أي شخص أو فنان لا يعرف مسبقاً ما الذي يعجب الجمهور ويرضيه ويضحكه، وبالفعل ثمة مشاهد تفاعل معها الجمهور أكثر مما توقعنا.يضمّ الفيلم أكثر من بطل في سن واحدة وفي مستوى نجومية متقارب، كيف تعاملت مع هذا الوضع؟مع أن الأمر صعب، لكن لم نعان كثيراً من هذه الأزمة، فالأبطال أصدقاء وسبق أن شاركوا معاً في مسرحية واحدة، وبينهم تواصل ذهني، ما سهل مهمتي، ولم تحدث بينهم ضغائن أو شعور بالغيرة. هذا المناخ الجيد يسهل مهمة المخرج ويُخرج الفيلم بشكل جيد للجمهور الذي يشعر بأي مشاكل أو خلافات تحدث داخل البلاتوه.غضبت أحلام بسبب السخرية منها في بعض المشاهد.. هل تحدثتم معها في هذا الشأن؟أحلام نجمة مشهورة، وإن لم تكن كذلك لما استعنا باسمها، ثم لم يسئ الفيلم إليها، وهي تعلم أن فريق العمل يكنّ لها كل تقدير واحترام، ولم نستغلها حتى تغضب، فالقصة كوميدية من وحي خيال المؤلف.تفانٍ ومسؤوليةالأبطال في غالبيتهم عملوا في المسرح ولم يخوضوا تجربة «الفن السابع» بشكل كافٍ، وبالتالي خبرتهم السينمائية تكاد تكون بسيطة، فهل واجهت صعوبة نتيجة لذلك؟أبداً، فهم فنانون وممثلون جيدون ومستقبلهم مبشر ويمتلكون أدواتهم جيداً، إلا أنهم تعبوا لأنهم صوروا الفيلم أثناء عملهم مع أشرف عبدالباقى في «مسرح مصر»، ما أرهقهم، لكنهم استطاعوا الجمع بين الاثنين ما يؤكد إصرارهم وحبهم للعمل.هل حاولوا الارتجال والخروج عن النص أثناء التصوير مثلما اعتادوا فعله على خشبة «مسرح مصر»؟الارتجال في التمثيل ميزة جيدة للغاية إن استخدمت بشكل مفيد بعيداً عن الإفراط، للأمانة رغم قدرة الابطال على الارتجال واختلاق مواقف كوميدية، إلا أنهم انصاعوا إلى السيناريو والتزموا بما اتفق عليه قبل بدء التصوير، لشعورهم بالمسؤولية تجاه الفيلم وخوفهم من خروجه بشكل غير جيد وهو أول بطولة لهم.لماذا لم تستغل ارتجالهم في المشاهد لإضافة إفيهات ومواقف كوميدية قد تكون في صالح العمل؟لا تقبل السينما ذلك فلو تركنا الممثل يرتجل كيفما يشاء سيظهر الفيلم مهلهلاً، مع أن ذلك مقبول في المسرح ويؤدي إلى مواقف كوميدية. الفيلم محسوب بعدد مشاهده وكلماته، ولو أطلقنا الخيال لكل ممثل ليرتجل كيفما يشاء سنحتاج إلى أضعاف الوقت المخصص للفيلم.هل أنت راض عن الفيلم وإيراداته؟بالطبع، مع أنني لا أحسب نجاح الفيلم بالإيرادات بل أقرنه بأمور عدة من بينها رضا الجمهور، لا سيما أن الظروف التي بدأ فيها العرض كانت غير جيدة نوعاً ما بسبب برودة الجو، مع ذلك كان الإقبال كبيراً على مشاهدة «أوشن 14» الذي حقق نسبة جيدة من الإيرادات.كيف تقيّم التعامل مع المنتج محمد السبكي وهل حدث بينكما اختلاف في وجهات النظر، باعتبار أنه يفرض وجهة نظره على طاقم العمل، كما يشيّع البعض؟جيد، ولم تحدث بيننا مشاكل بل كنا متفاهمين ومتفقين إلى أبعد الحدود كي يظهر الفيلم بشكل جيد ومرض. للعلم ليست المرة الأولى التي أتعامل فيها مع «السبكية»، فقد عملت معهم كمساعد مخرج في أكثر من فيلم، والحمد لله علاقتنا جيدة للغاية.
توابل
شادي الرملي: لا يجوز الارتجال والتلقائية في السينما
29-02-2016