أظهرت النتائج غير الرسمية للانتخابات الإيرانية، التي جرت يوم الجمعة الماضي، تراجعَ التيار المتشدد، الذي يتجه إلى خسارة الأغلبية بحصوله على أقل من %50 من مقاعد مجلس الشورى (البرلمان)، والذي تلقى أيضاً خسارة موجعة في مجلس خبراء القيادة.

Ad

وأوضحت نتائج «البرلمان» أن المعتدلين والإصلاحيين المتحالفين في قائمة «أوميد» (الأمل) حصلوا على 23 في المئة من الأصوات، في حين حصل المستقلون على 18 في المئة، والمحافظون على 36 في المئة، وفقاً لحسابات «رويترز» المستندة إلى الإحصاءات الرسمية المنشورة، باستثناء العاصمة طهران التي غنمت «أوميد» مقاعدها الـ30 كلها.

وفي مجلس خبراء القيادة، المكلف تعيينَ المرشد الأعلى ومراقبة أدائه وعزله، تقلصت فرص التيار المتشدد، المدعوم من المرشد الحالي علي خامنئي، في نيل أحد مقاعد مجلس الخبراء الـ16 عن العاصمة بمرشح واحد فقط هو أحمد جنتي، الذي حل في المركز الخامس عشر في السباق الذي تصدره روحاني وحليفه الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني.

وتسمح عضوية مجلس الخبراء لحائزها بالمنافسة على منصب المرشد. ووجه رفسنجاني، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، رسالة على حسابه على «تويتر» أمس قال فيها، «إنه لا أحد يمكنه مقاومة إرادة أغلبية الشعب، وعلى من لا يريده الشعب أياً كان أن يتنحى جانباً».

ووسط صمت المعسكر المتشدد، قال الحرس الثوري الإيراني أمس في بيان إنه «ما من شك في أن الفائزين في الانتخابات سيبذلون أقصى ما في وسعهم لحماية كرامة إيران وقوتها واستقلالها وحل القضايا الرئيسية للمجتمع والناس وهزيمة الاستكبار العالمي (الولايات المتحدة) بوعيهم وحكمتهم».

(طهران - رويترز، أ ف ب، د ب أ)