«القيصر»... الإرهاب الدولي وحرب العصابات

نشر في 18-04-2016 | 00:01
آخر تحديث 18-04-2016 | 00:01
الإرهاب الدولي، القاسم المشترك الذي يعانيه العالم في الفترة الأخيرة، يشكل محور مسلسل «القيصر» الذي يتابع فريق العمل تصوير مشاهده بين شوارع القاهرة والأماكن الصحراوية، تمهيداً لعرضه خلال السباق الرمضاني المقبل.

 يعتبر «القيصر» أحد أوائل المسلسلات التي انطلق تصويرها نهاية العام الماضي تحت إدارة المخرج أحمد نادر جلال، الذي يحرص على  إنجاز التصوير قبل بداية شهر رمضان، لذا يضطر إلى العمل ساعات طويلة، إلا أن التصوير قد يمتد إلى الشهر الفضيل وبالتزامن مع بداية العرض بسبب التصوير الخارجي ومشاهد الأكشن التي تستغرق وقتاً طويلاً في تنفيذها.

«القيصر»، من تأليف محمد ناير، إنتاج شركة «سينجري» للمنتج تامر مرسي التي وضعت موازنة مفتوحة للعمل لتنفيذه بأفضل صورة، مع وجود مشاهد مطاردات وأكشن في الأحداث تستلزم إمكانات ضخمة لتنفيذها، وقد تمت الاستعانة بمتخصصين أجانب لهذه الغاية. يشارك في البطولة: يوسف الشريف، ريهام عبد الغفور، خالد زكي، طارق النهري، وإدوارد.

شخصيات مختلفة

يشير السيناريست محمد ناير إلى أن اختيار اسم «القيصر» للمسلسل تيمناً باسم البطل الذي ستكشف الأحداث أموراً عدة حول إطلاق هذا اللقب عليه وتأثيره على المحيطين به، معرباً عن سعادته بتكرار التعاون مع يوسف الشريف بعد تجربتهما السابقة في «المواطن إكس».

يضيف أن غموض الأحداث ينكشف تدريجاً خلال الحلقات، انطلاقاً من الحلقة الأولى التي تشهد وقائع يكشف عنها تفصيلياً لاحقا.

 يذكر أن السيناريست محمد ناير سلّم الحلقات الأخيرة إلى الشركة المنتجة، وانتهى المخرج أحمد نادر جلال من تصوير نحو %50 من إجمالي الأحداث ومونتاجها وهي في غالبيتها مشاهد الحلقات الأولى التي أصبحت جاهزة للتسليم للقنوات الفضائية الحاصلة على حق عرضه خلال رمضان.

جمعت جلسات تحضير عدة بين ناير ويوسف الشريف وأحمد نادر جلال بدءاً من شهر رمضان الماضي، وفي إثره أطلق يوسف الشريف لحيته  لتتناسب مع الشخصية التي يجسدها، بينما يظهر في أدوار مختلفة.

فرضت الشركة المنتجة سرية تامة على التفاصيل،  وقد ورد ذلك صراحة في عقود الفنانين الموقعين على المشاركة في المسلسل، ليكون مفاجأة للجمهور في رمضان، لا سيما أن أبطاله يجسدون شخصيات مختلفة عن أعمالهم السابقة.

تدريبات مكثفة

يتركز التصوير في غالبيته في القاهرة، بين ديكورات داخلية تم بناؤها في استوديوهات مدينة السينما ومشاهد خارجية في الفنادق والمناطق الصحراوية، بالإضافة إلى واحة سيوة التي سافر إليها فريق العمل لتصوير مطاردات جبلية، كذلك يتضمن جدول التصوير السفر إلى جنوب إفريقيا لالتقاط مشاهد خارجية تجمع بين البطل وعصابات إرهابية، وستتم الاستعانة بممثلين أفارقة في هذه المشاهد.

يتطرق المسلسل إلى قضية الإرهاب الدولي والعصابات المتعددة الجنسيات من خلال الشخصية التي  يجسّدها يوسف الشريف، إذ سيتم القبض عليه والتحقيق معه لتنكشف الأحداث تباعاً من خلال حديثه وتحريات الشرطة للوصول إلى العصابة، لا سيما أن شخصية مجهولة يتم العثور عليها مقتولة في سياق الأحداث.

 تجسّد ريهام عبد الغفور شخصية ناشطة حقوقية تسعى إلى أن تكون التحقيقات مع المتهم قانونية ومن دون تعرضه للتعذيب وتدخل في إشكاليات عدة بسبب مواقفها المدافعة عن حقوق الإنسان.

خضع يوسف الشريف لتدريبات رياضية مكثفة خلال الفترة التي سبقت التصوير، فخفض وزنه قليلاً ليكون مناسباً للشخصية، ويتدرّب على مشاهد الأكشن التي ينفذ غالبيتها بنفسه، وقد بدأها قبل نحو شهرين ليتقن تقديمها أمام الكاميرا خلال التصوير، كذلك أطلق لحيته لتناسب الشخصية، وستشكل مفاجأة لجمهوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع نشر الصور الأولى من المسلسل.

back to top