مع دخول الاتفاق النووي الموقع بين طهران والدول الكبرى حيز التنفيذ، تحررت إيران من العقوبات التي كانت تكبلها وترهق اقتصادها، إلا أن التحاقها بركب المجتمع الدولي لايزال مرهوناً بسلوكها.

Ad

هذا ما شدد عليه الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب وجهه إلى الشعب الإيراني أمس، داعياً الإيرانيين إلى اتباع نهج جديد لا يقوم على زعزعة استقرار العالم.

وللجم «الفرحة» الإيرانية لمليارات الدولارات التي أُفرج عنها بموجب رفع العقوبات، ولتوضيح فصلها بين الاتفاق النووي والمسارات الأخرى ومن ضمنها دعم إيران للإرهاب، أعلنت وزارة المالية الأميركية فرض عقوبات جديدة على إيران لها علاقة بالبرنامج الباليستي الإيراني، وذلك بعد ساعات قليلة من رفع جميع العقوبات المرتبطة بالملف النووي في «يوم التنفيذ».    

وبعد إعلان رفع العقوبات الأميركية والاوروبية مساء أمس الأول عقب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خصص الرئيس الإيراني حسن روحاني 3 خطابات للتحدث عن دخول الاتفاق حيز التنفيذ، في حين لم يصدر أي بيان عن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، الذي التزم الصمت كما فعل التيار المتشدد.

 وشدد روحاني في كلماته على أن «الانتصار» الذي تحقق ليس موجهاً ضد أي جناح في الداخل، في إشارة إلى المتشددين الرافضين للاتفاق، ومدّ يد الصداقة إلى دول المنطقة مؤكداً أن إيران لن تشكل تهديداً لأي شعب ولا لأي حكومة، في رسالة مزدوجة إلى السعودية وإسرائيل.