أقر وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى، في رده على سؤال برلماني، بوجود بعض المعلمين في مدرسة الأمل الخاصين بتأهيل "ذوي الإعاقة السمعية" لا يجيدون لغة الاشارة، لافتا إلى أن ذلك يرجع إلى رغبة بعض المعلمين المتقنين للغة الاشارة في الانتقال الى مدارس التعليم العام، إضافة إلى تطبيق قرار إحالة من امضى 35 سنة إلى التقاعد.
وكشف العيسى، في رده، الذي حصلت "الجريدة" على نسخة منه، عن أن عدد الطلاب بالمدرسة يبلغ 26 طالباً (منهم 10 كويتيين)، في حين يبلغ عدد المعلمين 24 معلماً، منهم 13 معلماً لديهم خبرات تربوية مناسبة. وقال إن الخطة الفردية ليست لطالب السلوك التوحدي فقط، بل هناك خطط فردية لكثير من المتعلمين، ويتم تطبيق خطة التعليم الفردي لطلبة السلوك التوحدي بالفعل، رغم عدم وجود معلم مساعد بالفصل، حيث إن معلم الفصل يستطيع تطبيق الخطة الفردية لأكثر من طالب، ونظراً إلى قلة عدد الطلاب فإن معلم الفصل في مدرسة السلوك التوحدي يقوم بتطبيق خطة التعليم الفردي لجميع الطلاب الذين يقوم بالاشراف عليهم.وعن البناء التربوي، قال العيسى، إن غالبية مباني مدارس التربية الخاصة، تحتاج إلى هدم، وإعادة بناء أو تجديد، لأنها قديمة جداً، منذ بداية إنشاء المعاهد الخاصة بذوي الإعاقة.وأضاف العيسى، أن كل تلك الملاحظات تم تداركها في الأبنية الجديدة لمجمعات التربية الخاصة، المزمع إقامتها في محافظتي الجهراء والأحمدي، بالإضافة إلى مجمع التربية الخاصة الحالي، الكائن في منطقة حولي، وتم توفير الأراضي اللازمة، وعمل المخططات، واعتمادها من قبل قطاع المنشآت التربوية والتخطيط، ونعمل حالياً على استكمال الموافقات اللازمة من باقي الجهات لبناء مجمعات التربية الخاصة الجديدة.وعن أسباب قبول طلاب المرحلة الابتدائية في مدرسة الامل دون معرفتهم لغة الاشارة، قال العيسى: "نظراً لأن التعليم الزامي في المرحلة الابتدائية حسب الدستور والقانون، فإنه لا يحق لإدارة التربية الخاصة رفض اي طالب (أصم)، كونه لا يعرف لغة الاشارة، واستنادا الى القانون رقم 8/2010 بشأن الأشخاص ذوي الاعاقة، الذي كفل لهم الحق في التعليم، فان مدرسة الامل للطلبة من ذوي الاعاقة السمعية تقوم بالدور التعليمي للطلاب كافة من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية ، وتقوم بتعليمهم لغة الإشارة من خلال المواد الدارسية، حيث لا يمكن للطالب فهم المادة الدراسية دون معرفته بلغته الاساسية وهي لغة الاشارة".ورداً على سؤال حول مدى صحة وجود معلمين لا يتقنون لغة الاشارة، قال: "نعم يوجد بعض المعلمين ممن لا يتقنون لغة الاشارة، وان وجودهم جاء نتيجة للأسباب الآتية: رغبة بعض المعلمين المتقنين للغة الاشارة في الانتقال الى مدارس التعليم العام القريبة من اماكن سكنهم وتنفيذ رغبتهم، وتطبيق نظام التعليم العام في مدرسة الأمل، الأمر الذي ادى الى تطبيق مواد علمية جديدة في المدرسة، مما تطلب وجود معلمين جدد متخصصين في المواد العلمية والأدبية للصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر، وتمت الاستعانة بهؤلاء المعلمين مع توفير التدريب الكافي لهم، لتمكينهم من اداء مهامهم داخل الفصل".وأضاف "فضلا عن تسرب بعض المعلمين المتقنين للغة الاشارة بالانتقال الى بعض مدارس التربية الخاصة، التي يكون فيها جهد العمل أقل بكثير مما هو مطلوب في مدارس الامل، واختلاف توقيت اليوم الدراسي ومواعيد الإجازات الخاصة بنهاية العام، اذ ان هذه المدارس تتمتع بنفس المميزات المالية الموجودة في مدرسة الامل، إضافة إلى تطبيق قرار الاحالة الى التقاعد لمن امضى 35 عاما في الخدمة لبعض من يتقنون لغة الاشارة".
برلمانيات
العيسى: معلمون لتأهيل «الإعاقة السمعية» لا يجيدون لغة الإشارة
05-03-2016