ذكر نائب قائد سلاح الجو الإسرائيلي أمس أن الدول المجاورة لإسرائيل تشتري السلاح على نطاق يمثل تهديدا لتفوقها العسكري الإقليمي، في تصريحات تهدف فيما يبدو إلى المساعدة في ضمان الحصول على مساعدات عسكرية إضافية من واشنطن التي تمانع في ذلك.

Ad

وتنتهي المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، التي تبلغ سنويا في الوقت الحالي نحو 3 مليارات دولار، في عام 2018، وقد تحدث المسؤولون في إسرائيل عن احتياجهم لنحو 4.5 مليارات دولار، وأحجم المسؤولون الأميركيون عن الموافقة على هذه الزيادة.

ويكمن لب النزاع في كيفية الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل، بما يضمن لها الحصول على أسلحة أميركية أكثر تقدما مما تحصل عليه الدول العربية.

وتقول إسرائيل إنها تحتاج إلى زيادة حجم قواتها المسلحة لا لمجرد تطوير ما تستخدمه من تكنولوجيا من أجل الإبقاء على تفوقها على خصومها المحتملين.

وقال الجنرال تال كلمان، في مؤتمر للترويج لاقتناء إسرائيل المقاتلة الأميركية المتقدمة إف-35، «توجد دول هنا لديها خطط يجري تنفيذها لصفقات سلاح بمئات المليارات من الدولارات للحصول على أكثر الأسلحة الغربية تقدما وأحدث الأسلحة الشرقية تقدما».

ولم يذكر كلمان دولا بعينها بالاسم سوى إيران التي تخشى إسرائيل أن تستغل رفع العقوبات المفروضة عليها بفضل الاتفاق النووي الذي توصلت إليه العام الماضي، في تعزيز برنامجها للصواريخ وتسليح مقاتلين إسلاميين مثل مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية.

وقال كلمان، في الندوة التي استضافتها مجلة شؤون الدفاع الإسرائيلية ومعهد فيشر للدراسات الاستراتيجية الجوية والفضائية، «ثمة خطر كبير جدا هنا لأن عدو اليوم يمكن أن يصبح صديق الغد وصديق اليوم قد يصبح عدو الغد»،

مضيفا: «الاحتمال قائم هنا أن يحدث تراجع للتفوق النوعي لقوة الدفاع الإسرائيلية والتفوق النوعي لسلاح الجو الإسرائيلي».

كذلك فقد أقلق التدخل العسكري الروسي في الحرب الأهلية السورية العام الماضي إسرائيل، بعد أن أرسلت موسكو نظامي الدفاع الجوي إس-300 وإس-400 القادرين على استطلاع النشاط الجوي في عمق الأراضي الإسرائيلية إلى سورية.

وكشفت شريحة عرض استخدمها جاري نورث، الجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأميركي، والذي يعمل الآن لدى شركة لوكهيد مارتن، مصنعة المقاتلة إف-35، أن الرادارات الروسية في سورية تغطي مساحة كبيرة من إسرائيل ومناطق التدريب فوق البحر المتوسط، ولا تستطيع أجهزة الرادار رصد الطائرة إف-35.