تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: مكاسب متدرجة حسب السيولة ومحو معظم خسائر العام

نشر في 12-03-2016 | 00:04
آخر تحديث 12-03-2016 | 00:04
كبيرة في أسواق الإمارات وقطر والسعودية ومحدودة في الكويت... وخسارة في سوقَي مسقط والمنامة
ارتبطت مؤشرات أسواق المال الخليجية الكبيرة بشكل وثيق بأسعار النفط والمؤشرات العالمية خلال هذا العام، والأسابيع الأخيرة زادت من قوة الارتباط.

للأسبوع الرابع على التوالى تستمر مؤشرات أسواق المال الخليجية الكبيرة وذات السيولة الاعلى في تحقيق المكاسب والارتداد من ادنى مستوياتها، ومحو خسائر طائلة أصابتها في بداية هذا العام، بل وحتى في نهاية العام الماضي، وعاد مؤشر دبي للقيادة في الأسبوع الماضي، حيث نما بنسبة 3.2 في المئة، تلاه مؤشر سوق الدوحة رابحا 2.5 في المئة، وتمكن السعودي الأكبر عربيا وزنياً وسيولة من القفز مجددا وبنسبة 2.2 في المئة، بينما حقق ابو ظبي نسبة أقل، غير انها قريبة منها بنسبة 1.8 في المئة، وكانت أقل المكاسب من نصيب مؤشر سوق الكويت "السعري". وخسر سوقا مسقط والمنامة، وهما الأدنى سيولة ونشاطا بين مؤشرات اسواق دول مجلس التعاون، بخسائر واضحة كانت 2.1 في المئة في الأول و1.7 في المئة في الثاني.

«برنت» فوق الـ 41 دولاراً

ارتبطت مؤشرات أسواق المال الخليجية الكبيرة بشكل وثيق بأسعار النفط والمؤشرات العالمية خلال هذا العام، والأسابيع الاخيرة زادت من قوة الارتباط، حيث نما سعر برنت من ادنى مستوياته والتى حققها في 20 يناير، وكان بسعر 27 دولارا الى ان بلغ 41 دولارا، ولم يخسر سوى اسبوع واحد فقط بين 7 اسابيع كان الاول منها من فبراير، وكذلك كان اداء الاسواق الخليجية الخمس الكبيرة، باستثناء سوقي مسقط والمنامة واللذين عاكسا بقية الأشقاء في اسبوعين او ثلاث على اكثر.

وذهب سوق دبي إلى اكثر من ذلك حيث يتأثر بحركة مؤشرات الاسواق العالمية، خصوصا الاميركية وداو جونز بالذات والذي تحرك خلال الاسابيع الاربعة الماضية بشكل مواز للنفط كذلك، وهو السوق ذو التقلب العالي، وكذلك دبي الذي انتهى بأكبر مكاسب خليجية وبنسبة 3.2 في المئة تعادل 105.02 نقاط ليبلغ مستوى 3355.24 نقطة، معوضا معظم خسائر السنة الأقسى في بدايتها والرابح حوالى 12 في المئة في آخر اربع اسابيع فقط.

تعرضت الامارات العربية يوم الأربعاء الماضي لعاصفة رعدية تسببت في تعطيل كثير من الاعمال، وتعطل كذلك نظام التداول خلال جلسة الاربعاء، وبعد ساعتين من التداول، ولعله كان الفارق بين مكاسب الاسواق الاماراتية حيث ربح ابو ظبي نسبة اقل من دبي كانت 1.8 في المئة، حيث اقفل على مستوى قريب جدا من 4500 نقطة، بعد أن جمع خلال اربع جلسات 79.39 نقطة.

مكاسب النفط والغاز

دائما ما ارتبط مؤشر السوق السعودي "تاسي" بحركة اسعار النفط، وبشكل مغاير لما هو الحال عليه في دبي الذي يرتبط بالمؤشرات العالمية أكثر من النفط، وكانت الفترة الماضية من العام استثنائية، زادت حالة الارتباط اكثر من السابق، وبالتالي ارتفع النفط بنسبة فاقت 50 في المئة أعادت بمؤشر "تاسي" نحو 20 في المئة، ما فقد خلال ثلاثة الأسابيع الاولى من هذا العام، والتي تجاوزت 26 في المئة، واستطاع بنهاية الاسبوع الماضي تقليصها الى 8 في المئة فقط، بعد ان ربح نسبة 2.2 في المئة تعادل 138.17 نقطة، مستقرا على مستوى 6354.48 نقطة، وبالرغم من الظروف الجيوسياسية الاستثنائية في المنطقة إلا أن مؤشر السوق السعودي يتجاهلها في كل مرة ويبقى على ارتباطه باسعار النفط العالمية، وكذلك ايجابية اداء شركاته القيادية عدا البتروكيماويات التي بطبيعة الحال ترتبط ارباحها باسعار المشتقات النفطية في العالم.

وتأثر أداء السوق القطري بخسارة اسعار الغاز بنسب اكبر من خسارة النفط، حيث تأخر ارتداد سعر الغاز الطبيعي حتى الجلستين الاخيرتين من الاسبوع الماضي، وعلى عكس اسعار النفط التي خرجت من ادنى مستوياتها بسرعة اكبر، ومع ارتداد اسعار الغاز الطبيعي ارتد مؤشر السوق القطري ليسجل مكاسب كبيرة بلغت 2.5 في المئة ليصل الى مستوى 10386.44 نقطة، مضيفا ما يقارب 250 نقطة خلال خمس جلسات ماضية.

السوق الكويتي

باتجاه تنازلي من بداية الاسبوع وحتى نهايته كانت تعاملات مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية وحركة النشاط والتي انتهت بمكاسب محدودة للمؤشر السعري وبنسبة 0.8 في المائة تعادل 40.87 نقطة، ليقفل على مستوى 5284.87 نقطة، بينما سجلت المؤشرات الوزنية وللأسبوع الثاني على التوالي أفضلية واضحة مقارنة مع السعري، حيث سجل المؤشر الوزني ارتفاعا أسبوعيا بنسبة 1.5 في المئة تعادل 5.43 نقاط مقفلا على مستوى 367.53 نقطة، وبذلك يكون مؤشر كويت 15 الأعلى ربحا لهذا الاسبوع بمكاسب بلغت 2 في المئة تعادل 17.07 نقطة، ليقفل على مستوى 871.70 نقطة.

وكذلك سجلت حركة التداولات نموا مقارنة مع ادائها خلال الاسبوع الماضي، وكان النمو مركزا في الجلسات الاولى من الاسبوع والتي حقق اولها سيولة قياسية لهذا العام اقتربت من 20 مليون دينار، وإجمالا نما النشاط بنسبة 27 في المئة، بينما كانت السيولة مرتفعة بنسبة 15 في المئة تقريبا، وسجل عدد الصفقات ارتفاعا بنحو 10 في المئة.

خسائر مسقط والمنامة

عاكس مؤشرا مسقط والمنامة واللذان يعدان الأدنى سيولة خليجيا بقية مؤشرات اسواق المنطقة، وهي ليست المرة الاولى الاسبوع الماضي، بينما كان لهما اتجاه مغاير في بعض الاسابيع، كذلك اتضح بشكل اكبر خلال الاسبوع الماضي حيث انخفض مؤشر مسقط بنسبة 2.18 في المئة تعادل 113.77 نقطة، مقفلا على مستوى 5290.74 نقطة، وخسر مؤشر المنامة نسبة 1.7 في المئة والتي تعادل 19.68 نقطة ليقفل عند مستوى 1154.60 نقطة.

«بيتك كابيتال»: 1.5% نمو القيمة السوقية

قال التقرير الأسبوعي الصادر عن "بيتك كابيتال" إن السوق أغلق عند 5.284.87 نقطة، بارتفاع 0.78 في المئة على أساس أسبوعي.

في حين أن مؤشر "كويت 15"، الذي يضم الأسهم القيادية أغلق عند 871.70 نقطة، بارتفاع 2.00 في المئة، ومؤشر المثنى الإسلامي أغلق عند 516.68 نقطة، بارتفاع 0.75 في المئة خلال الأسبوع.

وشهدت الأسهم في منطقة الشرق الأوسط تفاعلات إيجابية مع أنباء استقرار مؤشرات أسعار النفط وتحسنها، فقد ارتفع سعر خام برنت 10.8 في المئة، مقارنة بالأسبوع الماضي، ليتداول حاليا عند 40.67 دولارا للبرميل.

نشاط السوق

بلغت أحجام التداول الأسبوعية 993.37 مليون سهم، مقارنة بـ 777.58 مليون سهم في الأسبوع السابق. ومن بين المساهمين الرئيسيين قطاع الخدمات المالية (39.19 في المئة)، وشهد تداول 389.28 مليون سهم، مقارنة بـ 293.43 مليون سهم في الأسبوع السابق، في حين أن قطاع العقارات (27.08 في المئة) شهد تداول 269.01 مليون سهم، مقارنة بـ 212.49 مليون سهم في الأسبوع السابق.

وكان قطاع الخدمات الاستهلاكية حقق مكاسب ملحوظة، بتداول بلغ 32.26 مليون سهم، بنسبة زيادة قدرها 152.20 في المئة في أحجام التداول خلال الأسبوع.

وشهدت شركة زيما الفابضة (القيمة السوقية – 7.60 ملايين دينار) تداول 29.09 مليون سهم، مقارنة بـ 8.92 ملايين سهم في الأسبوع السابق، في ظل الترقب لإعلان نتائج عام 2015.

القيمة السوقية الإجمالية

ارتفعت القيمة السوقية الإجمالية بنسبة 1.5 في المئة عن الأسبوع الماضي، إذ بلغت 25.25 مليار دينار، حيث شهد السوق اتجاها ايجابيا في أسهم الشركات الكبرى، التي كانت العامل الرئيس في النمو، مثل بنك الكويت الوطني (القيمة السوقية 3.83 مليارات دينار)، شهد ارتفاعا بالقيمة السوقية بنسبة 2.70 في المئة. بينما شهدت شركة زين للاتصالات (القيمة السوقية 1.63 مليار دينار) ارتفاعا بنسبة 1.33 في المئة، فيما شهدت شركة الكويت الغذائية – أمريكانا (القيمة السوقية: 1.02 مليار دينار) ارتفاعا بنسبة 16.36 في المئة بالقيمة السوقية.

وعلى صعيد الشركات الإسلامية، فمن أصل 56 شركة إسلامية مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 30 شركة، بينما تراجعت أسعار أسهم 15 شركة خلال ألاسبوع.

وشهدت القيمة السوقية لمجموع الشركات الإسلامية المدرجة أسبوعا إيجابيا، ليغلق عند 6.31 مليارات دينار، بزيادة بنسبة 0.89 في المئة، وبيت التمويل الكويتي (القيمة السوقية: 2.43 مليار دينار) شهد استقرارا في القيمة السوقية خلال الأسبوع.

في حين شهد بنك بوبيان (القيمة السوقية 835.62 مليون دينار) ارتفاعا بنسبة 1.25 في المئة بالقيمة السوقية خلال الأسبوع، فيما شهدت شركة الكويت للاتصالات – فيفا (القيمة السوقية: 509.39 ملايين دينار) ارتفاعا بنسبة 4.08 في المئة خلال الأسبوع.

back to top