زعيمة المعارضة البورمية غضبت لأن «بي بي سي» لم تخبرها بأن من سيقابلها «مسلمة»

نشر في 26-03-2016 | 11:45
آخر تحديث 26-03-2016 | 11:45
No Image Caption
أبدت الحائزة على جائزة نوبل للسلام الزعيمة البورمية اونغ سان سو تشي غضبها بعد أن أجرت صحافية «مسلمة» مقابلة معها سألتها فيها عن أعمال العنف المعادية للمسلمين في بورما كما أكد كاتب سير.

وبحسب قول الكاتب فإن «سيدة رانغون» قالت بعيداً عن الكاميرا بعد نقاش ساده التوتر مع مقدمة برامج باكستانية بريطانية من بي بي سي، ميشال حسين، في أكتوبر 2013 «لم يقل لي أحد أن مسلمة ستجري مقابلة معي».

وروى الحادثة بيتر بوبهام مؤلف كتاب يتناول سيرة السياسية البورمية بعنوان «السيدة والجنرالات، اونغ سان سو تشي ومعركة بورما من أجل الحرية».

وفي مقالة نشرت الجمعة على موقع صحيفة ذي اندبندنت البريطانية قال بوبهام أن التصريحات نُسِبَتْ إليها من مصدر «جدير بالثقة».

وأثناء مقابلتها مع سو تشي كثفت ميشال حسين الأسئلة في موضوع الروهينغا، الأقلية المسلمة التي تتعرض للتمييز والعنف في بورما، البلد المأهول بغالبية من البوذيين.

وكانت سو تشي رفضت آنذاك فكرة «التطهير الأثني»، وقالت أن «بعض المسلمين استهدفوا لكن بعض البوذيين وقعوا أيضاً ضحايا العنف، إن الخوف موجود لدى الجانبين».

وتُعد بورما حوالي 1,3 مليون من الروهينغا، يعيش كثيرون منهم في غرب البلاد تحديداً في ولاية راخين حيث يقيم أكثر من مئة ألف منهم في مخيمات للنازحين منذ أعمال العنف الطائفية بين البوذيين والمسلمين التي خلفت أكثر من مئتي قتيل في العام 2012.

ولم تشأ متحدثة باسم بي بي سي اتصلت بها وكالة فرانس برس الإدلاء بأي تعليق.

وغالباً ما تعرضت سو تشي لانتقادات بسبب صمتها في موضوع أعمال العنف التي تعرض لها الروهينغا.

حتى إنه أخذ عليها إنها لم تقدم أي مرشح مسلم إلى الانتخابات التشريعية التي جرت في نوفمبر، وهو خيار فسره عدد من المراقبين برغبتها في مراعاة القوميين البوذيين.

وستصبح سو تشي الذي يمنعها الدستور الحالي من شغل منصب الرئاسة، وزيرة للخارجية كما أعلن حزبها الثلاثاء.

back to top