سيرين عبد النور: أنا الممثلة اللبنانية الأغلى أجراً وكلام نيكول سابا يسيء لها

نشر في 11-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 11-03-2016 | 00:01
حلّت الممثلة اللبنانية سيرين عبد النور ضيفة في برنامج {المتاهة} (على شاشة {أم بي سي}) مع الإعلامية وفاء الكيلاني، وكانت صريحة في حديثها حول مراهقتها وانفصال والديها، وذكيّة في أسلوب إجابتها عن رأيها في بعض زملائها وحقيقة خلافها معهم.
رفضت سيرين عبد النور مقولة إن المرأة الجميلة مغفورة لها أغلاطها، داعية الفتاة الجميلة إلى تطوير ذاتها والاهتمام بمظهرها وإطلالتها في آن، ومؤكدة أنها لا تعتبر نفسها فائقة الجمال لأن لديها حَوَلاً في عينيها، وساقيها رفيعتان للغاية، وأضافت: {أشعر بأني جميلة حين أعيش حالة نفسية جيدة وهادئة والعكس صحيح، وأسعى إلى أن أكون امرأة جميلة في نظر زوجي الذي  يقف إلى جانبي  ويساندني في حالاتي كافة».

تحدثت سيرين عن الشهرة وعلاقتها بالجمهور  وغضبها ممن لا يؤمنون بأن للفنان حياة شخصية واجب احترامها، ويتدخلون في أدق تفاصيلها وأضافت: «قبل أن أكون فنانة أنا إنسانة وأم وزوجة، بالتالي على الناس احترام هذا الجانب من حياتي، خصوصاً عندما أكون مع عائلتي في الأماكن العامة».

لا تسعى سيرين إلى أن يكون لديها أصدقاء كثر، بل  هي انتقائية، كما تقول: «أحرص دائماً، حتى قبل دخولي عالم الأضواء، على أن أكون محاطة بأشخاص يتمتعون بنفسية طيبة، وليسوا خبثاء ولا يضمرون الشر في قلوبهم، لهؤلاء أقدم «قلبي وعيوني»، وأعترف بأن الناس الذين خسرتهم في حياتي  كانوا غير أوفياء».

مواجهة

ترفض سيرين صفة الحياد، وقادرة على مواجهة أي حرب تتعرّض لها، وأحياناً تتعامل مع الأمور ببساطة وتتكّل على الله. حول عالم الكبار تتابع: «لم أكن أريد معرفة هذا العالم. حتى هذه اللحظة أنسى أحياناً أنني أم وزوجة وامرأة ناضجة، كوني لا أزال أعيش حياة وردية، وأعتقد أن الناس طيبون وبعيدون عن المصلحة. لا يعني كلامي أنني ملاك، لكن الفرق بيني وبين غيري اعترافي بسيئاتي ومحاولة التخلص منها والاعتذار في حال أخطأت بحق أحد».

وصفت نفسها بالذكية، وكي لا يفهم كلامها بأنه غرور، أوضحت أنها وصلت إلى هذه المرحلة من النضوج الفكري بعد مرورها بتجارب حياتية عدة. وحول الغباء قالت: «ينفع أحياناً، لا سيما أمام إطراءات الرجال التي لا تأتي في مكانها، فيكون الغباء بمثابة هروب وردّ مناسب لهؤلاء».

أكدت أنها فخورة بحياتها وبنجاحاتها كما بإخفقاتها التي علمتها دروساً، وأضافت: «أحب شعوري بالفرح واستمتع أحياناً بالبكاء. أهوى الجلوس مع الناس والعزلة في بعض الأحيان لحاجتي إلى الهدوء ومراجعة حساباتي. أنا مقتنعة وسعيدة بحياتي وأتوق إلى سعادة مضاعفة».  

سيرين التي ترفض تقديم مشاهد جريئة في أعمالها الفنية، كما قالت، لفتت إلى أن تقبيل خالد النبوي قدمها في فيلم «دخان بلا نار»، أحد أكثر المشاهد التي أحرجتها، وقد أثار تعليقات غير لطيفة خلال حضورها العرض الخاص للفيلم في السينما. وبسبب تلك التعليقات الخارجة، تمنت ألا يلحظ أحد وجودها، كي لا تتلقى إهانات من المتذمرين من المشهد.

نيكول ويوسف

حول خصومتها مع نيكول سابا، لعدم مصافحة الأخيرة لها حين التقيا على متن طائرة واحدة، قالت ساخرة: «لم تلحظني بسبب تنكري لأجل هالوين!}. وفي ما يتعلّق بتصريح سابا بأنها لا تهتم بأعمال سيرين قالت: {هذا الكلام ليس لائقاً بها. كان وائل جسار أيضاً برفقتنا على الطائرة وتحدثنا سويّاً لساعة من الوقت، لتعود وتصرّح في ما بعد بأنها لم تعرفني، أمر غريب}.

حول يوسف الخال زوج نيكول سابا، قالت: {أحبه وأتمنّى له كل الخير، لكن عائلته بالنسبة إليه، كما قال، خطّ أحمر. كذلك بالنسبة إليّ التعرّض لي ولسمعتي في الوسط الفني خطّ أحمر}.

كان  التوتر اشتعل بين كل من نيكول سابا وزوجها يوسف الخال وسيرين عبد النور، بعدما صرحت الأخيرة بأن {يوسف معروف في لبنان فحسب، ولم يحقق شهرة في مصر على عكسها}.

في سياق آخر، أعربت عبدالنور عن ندمها على المشاركة في مسلسل {24 قيراط}، لتعرضها للظلم في عدد مشاهدها فيه، ومجاملة منتجه جمال سنان لزوجته ماغي بو غصن على حسابها، ورفض عابد فهد مساندتها، رغم أنه من أقنعها بالمشاركة في المسلسل.

وحول أجرها بعد 16 عاماً من التمثيل، قالت سيرين إنّها الأغلى أجراً بين الفنانات اللبنانيات، وتطلب ما يليق بها وبنجوميتها وخبرتها، وتابعت: {حين يحدّد الإنسان موقعه يستطيع تحديد موقع الناس، فثمة من هو على الموجة نفسها من النجاح والتميز، وآخر يريد أن يقلّد، وثالث لا يمتّ إلى النجاح بصلة.

العائلة

أوضحت أنها تشعر بأمان حين يكون زوجها معها: {علاقتنا جميلة ونحن متفقان، لكن لا يعني ذلك أنني متأكدة من أنه لن يخونني يوماً، حينها ستتزعزع الثقة ولا يمكن إصلاح ما انكسر}.

وأكدت أن ابنتها أعزّ ما تملك، مضيفةً: {استمتعت طيلة 16 عاماً بالأضواء والشهرة، وأريد اليوم الاستمتاع بعائلتي فهي الوحيدة الباقية لي}، مبدية ندمها على تأجيل قرارات كثيرة، لخشيتها من الدخول في تجارب، وعلى عدم إنجاب طفل آخر، لا سيما أن  ابنتها تاليا بدأت تلومها لعدم وجود شقيق لها وهي الآن تفكّر في الأمر. كذلك أوضحت أن الإشاعات التي تمسّ حياتها الأسرية تزعجها، ولا تردّ على تلك التي تخصّ أعمالها الفنية، لا سيما أنها اعتادت تجاهل الإشاعات.

طفولة ومراهقة

كشفت سيرين عبد النور أن انفصال والديها أدخلها في متاهة خلّفت لديها خوفاً وعدم ثقة بالزواج وببناء عائلة ناجحة، وكان ذلك سبباً في تأخير ارتباطها بزوجها سبع سنوات بعد معرفتها به، وقالت: {يتحمّل الطرفان المسؤولية في أي حالة طلاق، وكان على والديّ ألا  يرتبطا من الأساس، فأبي لديه خبرة في الحياة وسافر كثيراً، وهو ارتبط بأمي لأنها امرأة جميلة وليس لأنه يحبّها أو متفاهم معها. وفيما استمر زواجهما عشرين سنة، كانت المشاكل موجودة دائماً}.

حول ابتعادها عن والدها، قالت: {لطالما اعتبرت نفسي {غنوجة البابا}، وحين هاجر إلى أميركا، لم أستطع السفر معه فعشت لوحدي ضمن مجتمع ذكوري. أكسبتني هذه المرحلة من حياتي نضجاً وشعرت بمسؤولية تجاه نفسي والمجتمع الذي أعيش فيه، وكنت أعمل للحصول على المال لأسدّ بعض الديون (رفضت الدخول في تفاصيلها) وأعيش حياة كريمة. نعم، أعترف بأنها تجربة مريرة لكنها أكسبتني قوة وأوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم}.

back to top