أحد سراق المال العام يسأل نظيره الغربي، كيف تسرقون أموال الشعب؟ فأخذه زميله الغربي إلى أحد المشاريع في بلده، وقال له: شفت هالمشروع هذا تكلفته مليار، فضبطناه ليكون بمليار ونصف، فضحك صاحبنا على سذاجة زميله الغربي، وقال له: توقعتكم أذكى وأدهى منا في سرقة أموال الشعب، فاستغرب زميله، وسأله: كيف تسرقون أنتم؟ فأخذه صاحبنا إلى موقع في بلده، وقال له: شفت هالمشروع هذا؟ فرد عليه زميله الغربي: لا، لا يوجد مشروع، فضحك صاحبنا، وقال هذا المشروع اللي إنت مو شايفه تكلفته عشرون ملياراً من المال العام، نشفطها لجيوبنا دون حسيب أو رقيب.
فاستغرب الغربي سائلاً صاحبنا: وكيف تقومون بمثل هذه السرقات دون أي ردة فعل ضدكم من الحكومة أو الشعب؟! فكركر صاحبنا ضاحكاً على سخافة السؤال، وقال: أي حكومة يا صديقي، وهي التي تحمينا؟ وأي شعب سيحاسبنا وهو مشغول بما نخلق له من مشاكل وهموم تشغله عن سرقاتنا؟ فلعن هذا الغربي ديمقراطيتهم ولعن حكومته وشعبه اللذين لم يحمدا ربهما على نعمة نوعية الحرامية في بلدهم، فلو سمعوا كيف تسرق أموال الشعوب لدينا لأعلنوا أن حراميتهم شرفاء مقابل حراميتنا.يعني بالعربي المشرمح:قد نجد للمال العام سراقاً في كل مكان، لكن لا يمكن أن نجد نظراء لحراميتنا في أي مكان، وللتقشف والترشيد تحية من الحرامية، حيث أشغلا الأمة عن سرقاتهم الخيالية.
مقالات
بالعربي المشرمح: هكذا نسرق وهكذا يسرقون!
02-04-2016