أكد المدير التنفيذي لمركز أبحاث الطاقة والبناء بمعهد الكويت للأبحاث العلمية د. سالم الحجرف أن استخدام الطاقة الشمسية في أعمدة الإنارة بالمدن الجديدة سيكون من غير البنية التحتية لإنارة الطرق من خلال استخدام "الوايرلس" في الإنارة، والاستغناء عن آلاف الكيلومترات من الأسلاك والكيبلات الكهربائية، مما يؤدي إلى توفير الكثير من الأموال التي كانت تنفق عليها.

Ad

وأضاف الحجرف في تصريح للصحافيين صباح أمس على هامش الندوة العلمية التي استضافها المعهد، بالتعاون مع جمعية مهندسي الطاقة فرع الكويت تحت شعار: "الشمس والرياح والغيوم: عصر جديد من الإضاءة الذكية لكويت مستدامة"، أن أعمدة الإنارة في المدن الجديدة ستستخدم الطاقة الشمسية بوجود بطاريات تحت الأعمدة تخزن فيها الطاقة في فترة النهار، وتفرغ الطاقة المخزنة بالإضاءة عند غروب الشمس وتنطفئ الإضاءة بشروق الشمس.

وأوضح أن استخدام الطاقة الشمسية في إنارة الطرق سيوفر 10 إلى 14% من استهلاك الكويت السنوي من إنارة الطرق.

ورداً على سؤال حول موعد تطبيق هذه التقنية أكد الحجرف أن المعهد يقتصر دوره على تقديم التوصية والنصيحة، بعد إجراء الفحوصات لتلك التقنية واختيار الأمثل، ومن ثم يأتي دور الجهات المختصة في الدولة.

من جانبها، قالت رئيسة جمعية مهندسي الطاقة فرع الكويت فتوح الرقم، إن "11 متدربا حصلوا على شهادة "مدقق طاقة معتمد" من جمعية مهندسي الطاقة الأميركية في الدورة التدريبية التي انطلقت لأول مرة منذ ديسمبر العام الماضي، للتعرف على مصادر هدر الطاقة في المباني، وكيفية توفيرها".

بدوره، ألقى المهندس عادل فخرالدين محاضرة خلال الندوة، استعرض فيها تجربة المعهد في مجال الطاقات المتجددة، وتم التطرق إلى أحدث التقنيات الجديدة في هذا المجال، لمواكبة التطور الهائل، وتحديد الأمثل لدولة الكويت، التي يتسم مناخها بالحرارة الشديدة والرياح المثيرة للغبار صيفاً.

 كما شرح فخرالدين هذه التقنيات لمتخذي القرار في الكويت، ليساعدهم في اختيار الأنسب والملائم، ومنها استغلال الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح في إنارة الشوارع بالكويت، مما يميزها بعدم الحاجة الى تمديد الشبكات الكهربائية للأعمدة.

وذكر المعهد انه سيستمر في تقديم هذه الدورة التخصصية بصورة دورية لتدريب عدد أكبر من المهنيين في مجال تدقيق الطاقة.