حاول القائم بأعمال المُرشد العام لجماعة "الإخوان" محمود عزت، لملمة جراح الجماعة التي تعاني انقساماً داخلياً منذ فترة، مع حلول الذكرى الــ67 لوفاة مُؤسس "الإخوان" حسن البنا، حيث بعث عزت المُقيم حالياً في تركيا هرباً من مُذكرات توقيف وأحكام قضائية صدرت ضده في مصر، برسالة إلى من سماهم "الثوار" حرضهم فيها على الثبات والاستمرار في ثورتهم، وقال: "التضحية عزيزة لا يحول دونها طمع ولا بخل".

Ad

وتعاني جماعة "الإخوان" ـ منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي عقب ثورة شعبية ـ انقساماً داخلياً بين مجموعة أحمد عبدالرحمن ومحمد كمال، من جهة، والقيادات التاريخية للجماعة، وعلى رأسهم محمود عزت ومحمود حسين، من جهة أخرى، إثر خلاف في التعامل مع مرحلة ما بعد الإطاحة بحكمهم في 30 يونيو 2013، حيث تجنح المجموعة الأولى إلى التصعيد المباشر مع الدولة، بينما تُراوغ الثانية بالسلمية رغم الدعوات التي تُطلقها من حين إلى آخر، وتتضمن تحريضاً على ما سمته "الكفاح المُسلح".

وقال عزت، في بيان له أمس الأول: "الإرادة القوية لا يتطرق إليها ضعف، والظروف العصيبة تحول بيني وبينكم، والإسلام دعوتنا والحرية فريضة من فرائضه، فإذا قيل أنتم دعاة ثورة، فقولوا نحن دعاة حرية، وأنتم الثائرون علينا وعلى حرية الشعوب".