قُتِلَ قاضٍ يمني وسبعة من أفراد عائلته في غارة جوية للتحالف العربي بقيادة السعودية على منزله في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، بحسب ما أفاد أحد أقاربه اليوم الأثنين.

Ad

وقال أحمد محمد محمد أن عمه القاضي يحيى محمد ربيد «وابنه، وثلاث نساء، وثلاثة أطفال، قضوا في سقوط صاروخ على منزلهم».

وكان أحمد يتحدث أمام أنقاض المنزل الواقع في حي النهضة وسط صنعاء، مؤكداً على أنه تعرض لغارة جوية من مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية منذ مارس، ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، دعماً للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأوضح ابن شقيق القاضي أن الأخير كان يرأس المحكمة الجزائية «المختصة في قضايا الإرهاب»، والتي أصدرت أحكاماً في أوقات سابقة على متهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة.

وأكدت وكالة «سبأ» التي يسيطر عليها الحوثيون مقتل القاضي وأقارب له في استهداف منزله من قبل «العدوان السعودي».

وتشن مقاتلات التحالف بشكل شبه يومي، غارات جوية على صنعاء ومحيطها، والتي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر 2014، إضافة إلى سيطرته على مناطق عدة في شمال اليمن ووسطه.

وسبق لمنظمات حقوقية دولية أن اتهمت التحالف بالتسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين جراء الغارات الجوية، إضافة إلى أعداد كبيرة من الضحايا جراء المعارك بين الحوثيين وقوات هادي، أو في عمليات قصف للحوثيين على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية.

وبحسب الأمم المتحدة، أدى النزاع في اليمن إلى مقتل زهاء ستة آلاف شخص، نصفهم تقريباً من المدنيين، منذ مارس الماضي.