اتسمت جلسة سوق الكويت للأوراق المالية الأخيرة لهذا الأسبوع في نهايتها بالسلبية، رغم البداية الواعدة، حيث تراجع مؤشره السعري بعشر نقطة مئوية تعادل مقدار 5.32 نقاط، ليرسو عند مستوى 5.140.96 نقطة، وكان مؤشره الوزني فقد حوالي 0.65 في المئة هي 2.28 نقطة، عقب هبوطه إلى مستوى 349.83 نقطة، وكان حال مؤشر كويت 15 أكثر سوءاً حيث طرح منه نقطة مئوية كاملة تساوي  8.41 نقطة بعدما استقر عند مستوى 822.89 نقطة.

Ad

وشهدت حركة التداولات نمواً محلوظاً في مستواها وتحديداً السيولة قياساً مع جلسة أمس الأول، فبلغت القيمة المتداولة 11.4 مليون د.ك، ووصلت الكمية المتداولة إلى 150.8 مليون سهم، جرى تداولها من خلال تنفيذ 3.462 صفقة خلال الجلسة.

أجواء متفائلة ومؤشرات متشائمة

سادت أجواء من التفاؤل، أمس، في مؤشرات الأسواق العالمية والخليجية، على حد سواء، وعلى وقع انتعاش جيد لأسعار النفط بعد اجتماعات عديدة لوزراء النفط في الدول المصدرة الرئيسية من داخل وخارج "أوبك"، الذين اتفقوا على الحد من ارتفاع المعروض مما دعم أداء الأسواق الخليجية، وسبقها مؤشر داو جونز الأميركي، وبانتظار مخزونات النفط مساء أمس، حيث تم تأخيرها بسبب عطلة في بداية الاسبوع بالأسواق الأميركية.

وانطلقت تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية على حال من التفاؤل فقدتها سريعاً بعد ضغوط على أسهم محددة، لكنها فقدت بالحد الأدنى سعراً مهماً مجموعه 200 فلس، وهي الأغذية وكوت فود وهيومن سوفت لتضغط على مؤشرات السوق خصوصاً السعري، ليفقد إيجابيته ويدخل المنطقة الحمراء، وعلى عكس جميع الأسواق الخليجية الأخرى، بينما خسرت الأسهم القيادية، التي دعمت السيولة خصوصاً أسهم زين وبيتك ومباني، والتي سجلت تراجعات بنسب متفاوتة لتضغط على مؤشر "كويت 15" الذي خسر نسبة كبيرة بلغت 1 في المئة وكذلك الوزني الذي بلغت خسارته 0.65 في المئة.

مركز سلطان

ارتفع سعر سهم مركز سلطان بالحد الأعلى بعد نشر خبر تصويت أعضاء جمعية الدسمة لمصلحة استحواذ الشركة على أسهم جمعية الدسمة أو عرض استثمار السوق المركزي، وهو ما يعتبر تغيراً في سير العمل التعاوني في الكويت، مما دعم سعر السهم بشدة، لكن لم تكن هناك توضيحات على لوحة إعلانات البورصة، مما غلف الأمر بالغموض، وتراجع مستوى الشفافية، حيث كان يمكن إيقاف السهم حتى توضيح سير صفقة شراء أفرع الجمعية من عدمها.

أداء القطاعات

على مستوى القطاعات، حققت خمسة منها بعض المكاسب المتفاوتة على مستوى مؤشرها، وصل أفضلها إلى 16.95 نقطة لصالح تكنولوجيا (822.1)، ثم 7.18 نقطة لرعاية صحية (987.8)، فيما تكبدت سبعة قطاعات أخرى خسائر، منها النفط والغاز (740.36) الذي تدنت قيمته بمقدار 7.99 نقاط، وسلع استهلاكية (1.048.07) المتراجع بمقدار 5.92 نقاط.

وبالنظر إلى أداء الأسهم، وابتداء مع الأنشط بينها، حل البيت في طليعتها مع تداول (16.9) مليون سهم منه، تبعه جي إف إتش بكمية وصلت إلى (15.6) مليون سهم، ثم الإثمار مع تداول (14.5) مليون سهم، وكان بتروجلف وأدنك رابع وخامس الأسهم نشاطاً على الترتيب حيث وصل معدل تداولهما إلى (8.8) ملايين سهم، وبلغت نسبة تداول هذه الأسهم الخمسة 43 في المئة إلى إجمالي تداول السوق.

وبالتعقيب مع الأسهم الأكثر ربحاً، فجاء م سلطان (64 فلساً) في المرتبة الأولى بعدما جنى مكاسب بواقع (+8.5 في المئة)، تبعه البيت (33 فلساً) في المرتبة الثانية بضمه ما يعادل (+8.2 في المئة) إلى قيمته، وحاز أصول (33 فلساً) على المرتبة الثالثة بتسجيله نمواً بنسبة (+6.5 في المئة)، وبنتيجة تفرق بعشرين فقط جاء إنجازات (85 فلساً) في المرتبة الرابعة، ليعقبه في الخامسة أسس (87 فلساً) الذي ازادات قيمته بواقع (+6.1 في المئة).

أما الأسهم الأكثر خسارة فتقدمها كوت فود (600 فلس) الذي شهد تقلصاً في قيمته بنسبة (-7.7 في المئة)، ليلحق به سنام (42 فلساً) ثانياً عبر حذفه ما نسبته (-6.7 في المئة) من قيمته، وكان صفاة عقار (38.5 فلساً) صاحب المرتبة الثالثة حيث تراجع بنسبة (-6.1 في المئة)، وجرى تداول 25 سهماً فقط من هيومن سوفت (800 فلس) أفقدته ما نسبته (-5.9 في المئة) منه قيمته مما جعله يأتي رابعاً، وظهر بتروغلف (43 فلساً) ضمن الخمسة الأوائل بعدما انخفض سعره بنسبة (-5.5 في المئة).