أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الصراع الدائر في سورية يتم إزكاؤه من قبل تدخل بعض الأطراف الخارجية وبعض العناصر الإرهابية، مشددا على رفض مصر لأى عمليات عسكرية خارج النطاق تدور على الحدود السورية.

Ad

وقال شكري ، في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية اليونان نيكوس كوتزياس اليوم الاربعاء: «هذا الأمر غير مقبول وفى هذا الصدد سبق ان اتخذت الجامعة العربية قرارا ضد التدخلات التركية في العراق».

وشدد شكري على أن الفترة الماضية اثبتت أنه ليس هناك حل عسكري لسورية ولكن الحل السياسي الذى يرتضيه الشعب السوري ويعمل على بناء دولته هو الحل الأمثل، لافتا الى أن ما يعانيه الشعب السوري من تشريد أمر مؤسف وكان يجب تكاتف المجتمع الدولي لوقفه.

وأوضح شكري أنه لابد من العمل على وقف العمليات العدائية والتركيز على القضايا الانسانية ويجب تركز الجهود الدولية في هذا الصدد. ومن جانبه قال وزير الخارجية اليوناني إن المهاجرين الذين أتوا إلى اليونان على مدار التاريخ جاءوا بسبب الحروب وبالتالي فبلادنا تدفع ثمن حروب في أماكن اخرى، لافتا الى أن تفاقم موضوع الهجرة إلى أوروبا من سورية كان بسبب عدم توفر أموال لإقامة أماكن إيواء في الاردن ولبنان والبلدان المجاورة.

وحمل الوزير اليونانى تركيا مسؤولية تركز المهاجرين في أوروبا حيث تعتبر هي الطريق الأول للهجرة، مشيرا الى أن هناك البعض في أنقرة يتربحون من ذلك وهناك شبكات متخصصة لإرسال المهاجرين للدول الأوربية، لافتا الى أن هناك اتفاقا تم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ولابد من تفعليه فورا لوقف المعاناة.

وقال الوزير اليوناني إن استقرار وأمن مصر يمثلان حجر الأساس لمنطقة الشرق الاوسط والمتوسط، لافتا الى أن بلاده دافعت عن حقوق مصر بجدية في كل المحافل الدولية لان استقرار مصر يهم الاتحاد الاوروبي.

وأشار الى أن الاعمال الارهابية على مستوى العالم عدو مشترك، معتبرا أن الجهود المصرية لحل الأزمة الليبية مهم جدا «ونحن معها في محاولات تكريس الاستقرار والسلام في سورية».

وحول تواجد حلف شمال الأطلسي 'ناتو' في المنطقة القريبة من سورية قال الوزير اليوناني «هذا لا يهمنا ولكن ما نريده من الناتو مراقبة كل الطرق البحرية التي تؤدي الى عبور المهاجرين من تركيا الى الاتحاد الأوروبي» ، لافتا الى أنه لتطبيق هذه الخطة هناك اختلاف في الآراء ولكن يجب ان نجد حلولا فورية.