البوسنة تتقدم بطلب الانضمام لـ «الأوروبي»

قدمت البوسنة رسميا، أمس، طلب ترشيحها للاتحاد الاوروبي، ما شكل فرصة للمسؤولين الاوروبيين لدعوة البلاد الى تسريع الاصلاحات الموعودة، مع التحذير في الوقت نفسه من أنها لن تنضم "قبل بضع سنوات".

وأقر رئيس هيئة الرئاسة الجماعية للبوسنة دراغان كوفيتش، خلال حفل في بروكسل قدم فيه رسميا طلب انضمام البلاد الى الرئاسة الهولندية للاتحاد الاوروبي، بأن 2016 ستكون "سنة مليئة بالتحديات".

وأضاف: "نرى أن جارتنا الاولى كرواتيا اصبحت عضوا في الاتحاد الاوروبي. ومونتينغرو وصربيا ايضا على طريق الانضمام الى الاتحاد الاوروبي. ان البوسنة والهرسك جزء ايضا من هذه القارة".

وصرح كوفيتش، في مؤتمر صحافي بعد الحفل الرسمي، بقوله: "أنا واثق بأنه يستحيل العودة الى الوراء"، متوقعا ان تمنح بلاده صفة المرشح في 2017.

والبوسنة، التي صنفت في 2003 "مرشحة محتملة" للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، لم تتمكن ابدا من الحصول رسميا على وضع دولة مرشحة بسبب الخلافات السياسية بين الكيانات الثلاثة الصربية والكرواتية والمسلمة، ما يحول دون اي اصلاح.

وفي محاولة لاستئناف العملية، اعتمد الاتحاد الاوروبي مقاربة جديدة في عام 2014 بدفع من بريطانيا وألمانيا.

وتقوم هذه المقاربة على ان توضع جانبا المراجعات الدستورية الصعبة مع التركيز على الاصلاحات لإنهاض الاقتصاد وتأمين وظائف، في حين يفوق معدل البطالة 40 في المئة في هذا البلد الذي يعد 3.8 ملايين نسمة.

واعتبرت المحللة تانيا توبيتش لـ"فرانس برس" ان المحك الاساسي كانت الاحتجاجات العنيفة في فبراير 2014 على السلطة، حين احرق المتظاهرون مبنى الرئاسة في ساراييفو.