كيف تقيّم استقبال الجمهور لفيلم «الهرم الرابع»؟

Ad

سعيد بعرض الفيلم الذي رشحني له المخرج بيتر ميمي، وسعادتي أكبر بردود الفعل الإيجابية التي تلقيتها من الجمهور ولم أتوقعها، رغم أن فكرة «الهرم الرابع» غريبة ومختلفة عما نشاهده على الساحة الفنية، لذا سعدت بهذا النجاح، كذلك الشخصية التي جسدتها مختلفة ولم يسبق لي تقديمها.

لماذا البطولة الجماعية؟

في تصوري، أهم ما يميز الفيلم مشاركة شباب طالما رغبت في العمل معهم، رغم حماستي لمشاركة الكبار طبعاً، لكني أشعر بالارتياح أكثر مع الشباب، خصوصاً أن تجاربي في بطولات شبابية، نجحت وحققت طموحاتي من خلال الانتشار لذا أتفاءل جداً بها.

هل أنت أحد عشاق استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا عموماً؟

طبعاً، أملك حسابين على «فيسبوك» و{تويتر» ولم أواجه مشاكل عليهما. لا  يعتبر ذلك عشقاً أو هواية، لأن هذه الوسائل أصبحت لغة العصر، فمن لا يملك حساباً على مواقع التواصل الاجتماعي لن يتواصل مع العالم بل ينعزل عنه.

هل شخصية بطل الفيلم حقيقية؟

لم تكن الفكرة خيالية لأنها تحدث فعلاً في أكثر من دولة. ثمة اقتباس جزئي من شخصية حقيقية تدعى حمزة تقيم في شمال إفريقيا وتحديداً الجزائر، ثم مُزجت القصة بأحداث درامية أخرى في نص سينمائي مهمّ، يرصد واحدة من القضايا المهمة على مستوى العالم، وهي مواقع التواصل وهوس الإنترنت والقراصنة، بعدما انتشرت في الأونة الأخيرة عمليات سطو على الصفحات الإلكترونية لكبار المشاهير وبعض المواقع الإلكترونية.

أكدت يسرا اللوزي وريهام عبد الغفور وغيرهما من فنانات موافقتهن على المشاركة في الفيلم لمجرد وجودك فيه، لماذا؟

لم أسمع ذلك بنفسي. يسعدني أن تضع تلك الفنانات ثقتهن بي ويدخلن فيلماً بسببي، لكن العمل نفسه مشجع، إذ ليس معقولاً أن يجامل أحد فناناً في عمل ضعيف، وأعتقد أن مشاركة فنانين مميزين شجعهن أكثر في الظهور كضيفات شرف.

سبق أن تعاونت مع يسرا اللوزي وأعرف ريهام عن قرب وغيرهما، وهن فنانات مميزات وأسماؤهن تزيدني ثقلاً عندما أتعاون معهن.

ما رأيك في باقي فريق العمل وكواليس التصوير؟

الكواليس إيجابية وحماسية في الوقت نفسه، لم نكن شباباً فحسب، بل شارك معنا نجوم كبار يملكون خبرات على غرار كل من الفنان القدير يوسف شعبان وبيومي فؤاد، ولأن «لا حلاوة من غير نار» كما يقال، فنحن بذلنا مجهوداً ليخرج العمل إلى النور بهذه الصورة.

هل عانيت في التحضير للشخصية وكيف استعددت لها؟

كان التحضير على غرار التحضير لأي عمل فني أقدمه، خصوصاً أن الشخصية لم تكن تحتاج إلى شكل معين ويعكس مضمونها قضية يعانيها الجميع، لذلك الإلمام بتفاصيلها كان سهلاً، واستعنت بالإنترنت في التحضير لها إلى جانب دراستي النص المكتوب بحرفية.

ما رأيك في الدعاية التي أقامتها الشركة المنتجة للفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي؟

فكرة جديدة حققت تواصلاً في فترة قصيرة، وشكّلت أكبر دعاية للفيلم لأنه يناقش حروب مواقع التواصل الاجتماعي وقراصنتها، ما يستقطب شريحة واسعة من الناس، لذلك الوصول إليهم من خلال مواقع التواصل اختيار موفق.

وفي تبرع الشركة المنتجة للفيلم بجزء من إيراداته لصالح مرضى السرطان؟

أعجبتني الفكرة ولا يمكن وصف مدى سعادتي بها. أؤمن بأن الفن لا بد من أن يخدم المجتمع بالطرق كافة، والتبرع بجزء من إيرادات الفيلم خطوة إيجابية أتمنى أن تحذو شركات الإنتاج حذوها. حي فعلاً خطوة جريئة ولافتة.

 كيف تقيّم الموسم السينمائي وهل كان مناسباً؟

لا أرى أن ثمة موسماً مناسباً وآخر لا، على العكس تماماً، العمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت وأي موسم. لم يتوقع أحد أن تحقق بدايتي وزملائي في تجربة «أوقات فراغ» هذا النجاح الذي رسخ اسمنا على الساحة الفنية، وسط أسماء مرعبة من نجوم الصف الأول، ذلك أن الفيلم جيد ويناقش قضايا عصرية ويخاطب شريحة من الشباب، فحقق نجاحاً.