«الأبحاث» ينظم ورشة عمل إقليمية عن «المناطق المحمية»

نشر في 21-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 21-03-2016 | 00:01
No Image Caption
اليماني: الكويت تشهد تناقصاً مستمراً في الرقعة الطبيعية
أكدت د. فايزة اليماني أن المحميات الطبيعية تواجه خطر تحولها إلى هدف اقتصادي لاستغلال ما تحويه من ثروات طبيعية وعوامل جذب للبشر للاستمتاع به.

نظم معهد الكويت للأبحاث العلمية، أمس، ورشة عمل إقليمية عن صون وإدارة المناطق المحمية بالتعاون مع هيئة إدارة النظم البيئية لغرب آسيا التابعة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، وذلك بهدف متابعة آخر التطورات والمستجدات والتنسيق مع الأعضاء في مجال إدارة وحفظ المناطق المحمية.

وقالت المديرة التنفيذية لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في المعهد، د. فايزة اليماني، في كلمة نيابة عن المدير العام للمعهد، إن المشاركين في الورشة ناقشوا العديد من المحاور المتعلقة بأحدث التقنيات المختلفة لإدارة وحفظ المناطق المحمية البرية والبحرية، والمحافظة على أنواع الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، وتقييم الموائل (الاماكن الآمنة)، إضافة إلى مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالتنوع البيولوجي.

وأشارت إلى مشاركة العديد من الخبراء في هذا المجال، وهم يمثلون العديد من المنظمات العالمية والإقليمية والمحلية، لافتة إلى أن البيئة تواجه العديد من التحديات التي تهدد استمرارها بصورة طبيعية، كما تفقد باستمرار العديد من مكوناتها الطبيعية وذلك بسبب الزحف العمراني والضغط البشري والجهل بأهمية المحافظة عليها.

وأكدت اليماني أن إدارة المناطق المحمية في المركز تواجه تحديا كبيرا، ويجب على من يديرها أن يتبع العديد من التقنيات والأساليب العلمية والإدارية بهدف المحافظة على ازدهارها وضمان استمرار تنوع الكائنات الفطرية الموجودة بشكل طبيعي، موضحة أن المحميات تواجه خطر تحولها إلى هدف اقتصادي من أجل استغلال ما تحويه من ثروات طبيعية وعوامل جذب للبشر من أجل الاستمتاع بما فيها من مظاهر الجمال النباتي والحيواني، والتي لا تتوفر في المناطق المحيطة بها.

الرقعة الطبيعية

وذكرت أن «الكويت والأقاليم المحيطة بها تشهد تناقصا مستمرا في الرقعة الطبيعية التي تمثل تراثنا الطبيعي وما يحتويه من كائنات نباتية وحيوانية، إضافة إلى التضاريس الطبيعية»، موضحة أن الاتحاد العالمي لصون الطبيعة (IUCN) شدد على أن السبب الرئيسي لتناقص التنوع البيولوجي هو تدهور ونقص المناطق الطبيعية في مختلف أرجاء العالم، وكان الحل الأمثل لحماية بعض المناطق الجغرافية وتقليل الضغوط المؤدية إلى تناقص التنوع البيولوجي هو إنشاء المناطق المحمية، حيث تمثل هذه المحميات المتنفس الطبيعي للكائنات الفطرية.

وقالت اليماني إن المركز يقوم بجهود حثيثة من أجل المحافظة على البيئة الطبيعية وحماية الكائنات الفطرية من الانقراض، وذلك عبر تأهيل المناطق المتضررة بيئيا سواء عن طريق التلوث النفطي واستخراج الصلبوخ أو عبر التدخل البشري والزحف العمراني، مضيفة أن المعهد أنشأ أول منطقة محمية في الكويت بمنطقة كبد، حيث تحولت لاحقا إلى محطة للأبحاث البيئية وإن ظلت محتفظة بالعديد من مظاهر التنوع الطبيعي.

back to top