رئيس مخفر يتلقى الرشا من الآسيويين
واصل رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية توجيه الضربات المتلاحقة للمزورين والمرتشين، حيث تمكن أخيرا رجال مباحث إدارة التزييف والتزوير من ضبط ضابط بوزارة الداخلية برتبة رائد، ويشغل منصب رئيس مخفر أحد المخافر التابعة لمديرية أمن العاصمة أثناء تلقيه رشوة مالية من وافد آسيوي، مقابل الإفراج عن شخص محتجز في نظارة المخفر.وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ"الجريدة"، أن معلومات سرية وصلت إلى المدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء محمود الطباخ، تفيد بوجود ضابط يتلقى رشاوى من وافدين آسيويين، مقابل إطلاق سراح أقرباء لهم محتجزين في نظارة أحد المخافر التي يرأسها.
ولفت إلى أن اللواء الطباخ كلف مدير إدارة جرائم التزييف والتزوير بالإدارة العامة للمباحث الجنائية المقدم محمد أبا القلوب، ومساعده المقدم ناصر معرفي، بتتبع المعلومة، والتأكد من صحتها، وضبط الضابط، في حال ثبوت تورطه في قضايا رشوة وابتزاز.وأضاف المصدر أن رجال المباحث شرعوا بجمع التحريات عن الضابط ومراقبته لمدة أسبوع، حتى تأكدوا أنه يمتلك مجموعة من المصادر من المقيمين الآسيويين، الذين يخبرونه بأسماء وعناوين وافدين مطلوبين على ذمة قضايا أو مخالفين لقانون الإقامة والعمل، حيث يتوجه الضابط إليهم بدوريته الشخصية، ويلقي القبض عليهم، ويحتجزهم بالمخفر، وبعد ذلك يطلب من أقاربهم عبر مصادره مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم. وأشار إلى أن رجال المباحث تمكنوا من ضبط أحد الآسيويين العاملين مع الضابط، واستجوبوه، واعترف بأن الضابط يتلقى رشاوى، مقابل الإفراج عن الآسيويين.وأوضح أن رجال المباحث أبلغوا وكيل النائب العام بتحرياتهم حول الضابط، وتم تزويدهم بإذن ضبط الضابط متلبسا، لافتا إلى أنهم نجحوا عبر مصدر سري في الإيقاع به، حيث اتفق معه المصدر على الإفراج عن أحد الآسيويين مقابل 800 دينار، الأمر الذي وافق عليه الضابط، وحدد مكتبه موعدا لتسلم الرشوة من الآسيوي، ليُطبق عليه رجال المباحث بالجرم المشهود، لحظة تسلمه لها.واعترف الضابط المرتشي بأنها ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها الرشاوى من آسيويين، مقابل الإفراج عن المطلوبين أمنيا.يأتي ذلك، بتعليمات مباشرة من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي، والمدير العام اللواء محمود الطباخ، ومساعد المدير العام للشؤون الإدارية العميد بدر الغضوري.