شددت د. ماجدة القطان على حرص وزارة الصحة على بذل المزيد من الجهد للمضي قدماً في تنفيذ الاستراتيجيات العالمية للوقاية والتصدي للإيدز، وحماية أفراد المجتمع من العدوى، مع المحافظة الكاملة على حقوق المصابين.

Ad

أكدت وكيلة وزارة الصحة المساعدة لشؤون الصحة العامة رئيسة اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الإيدز، د. ماجدة القطان، أن دولة الكويت تسجل معدلات منخفضة بفيروس الإيدز، مشيرة إلى أن تقديرات منظمة الصحة العالمية أشارت إلى ذلك في تقاريرها الأخيرة.

وذكرت القطان، في تصريح للصحافيين صباح أمس على هامش ختام حملة "نعم نملك الإرادة"، أن خطط الوزارة تهدف إلى الوصول لتسجيل "صفر" في إصابات المرض خلال المرحلة المقبلة، وإنهاء الإصابات تماما، وذلك من خلال تكاتف جهود العاملين في حملات التوعية والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني.

وشددت على حرص الوزارة على بذل المزيد من الجهد للمضي قدما في تنفيذ الاستراتيجيات العالمية للوقاية والتصدي للإيدز وحماية أفراد المجتمع من العدوى، مع المحافظة الكاملة على حقوق المصابين بالعدوى. وقالت إن التوعية والتثقيف يلعبان دورا مهما في الوقاية من المرض، ولاسيما في ما يخص تثقيف الجمهور عن كيفية طرق انتقال المرض، كاستخدام الأدوات الملوثة.

حقوق المرضى

وأشادت القطان بدور المشاركين في الحملة من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، وجهودهم المبذولة للتوعية والتثقيف عن المرض، مثمنة جهود الحملة الوطنية للتوعية والتصدي للإيدز، مشيرة إلى أن الحملة الوطنية للوقاية وللتصدي للإيدز من خلال التوعية المبنية على المعلومات الحديثة، تتوافق مع جهود وبرامج وزارة الصحة للوقاية والعلاج والمحافظة على حقوق المرضى وحقوق المجتمع، والتي أثمرت طوال السنوات الماضية تحقيق إنجازات ملموسة للوقاية وللتصدي للإيدز وفق تقارير الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية التي صنفت الكويت ضمن الدول ذات المعدلات المنخفضة لانتشار العدوى بالإيدز، وقد نجحت الكويت بذلك في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة حتى عام 2015.

وقالت إن ما تحقق من إنجازات للوقاية والتصدي للعدوى بالإيدز يرجع إلى ارتفاع وعي المجتمع والعمل المشترك متعدد القطاعات والمشاركة الفعالة من المجتمع المدني وجمعيات النفع العام والقطاع الخاص في حملات التوعية ونشر المعرفة، مؤكدة أن تنظيم مثل تلك الحملات يعبر عن أننا جميعا نملك الإرادة لمجابهة هذا التحدي على جميع المستويات القيادية أو قيادات المجتمع أو المسؤولين في الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني، وهو ما عبرت عنه هذه الحملة وما حققته من نجاح نلتقي اليوم للاحتفال به.

الإرادة القوية

من جانبها، قالت مقررة اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الإيدز، د. هند الشومر، إن ما شهدناه خلال فترة تنفيذ حملة "نعم ... نملك الإرادة" يؤكد أننا بالفعل نملك الإرادة القوية لمجابهة هذا التحدي من خلال التعاون والعمل المشترك بين وزارة الصحة والقطاع الخاص والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، لأننا جميعا شركاء في المسؤولية.

وأكدت أن رعاية ودعم عدة جهات لهذه الحملة تبشر بالقدرة على التصدي المستمر لهذا التحدي ضمن التزامنا بالأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة حتى عام 2030 والتي تتضمن التصدي للعدوى بالإيدز ووقف انتشاره وضمان حقوق المصابين بالعدوى في التغطية الصحية الشاملة بالخدمات الوقائية والتشخيصية والعلاجية، والتخفيف من الآثار والأعباء المترتبة على العدوى بالإيدز، سواء على النظام الصحي أو على الأفراد والأسر أو على مسيرة التنمية الشاملة.