عاد الثنائي منى زكي وأحمد السقا في فيلم «من 30 سنة»، الذي يخوض فيه المنتج وليد منصور أولى تجاربه الإنتاجية في مجال السينما، فيما يخرجه عمرو عرفة، ويتصدى للسيناريو أيمن بهجت قمر.
كذلك عادت ناهد فريد شوقي إلى الإنتاج في فيلم «اللعبة شمال» بعد غياب 13 سنة، بعدما حفزها على ذلك أن السيناريو كتبه زوجها مدحت السباعي، وكان يفترض أن يخرجه أيضاً، لكن وفاته حالت دون ذلك، فضلا عن مشاركة أحمد الفيشاوي وغادة عبد الرازق اللذين سبق أن تشاركا بطولة فيلم «45 يوم» الذي عرض منذ سنوات.أما بطولة «طلق صناعي» (من تأليف خالد دياب وإخراجه، إنتاج «شركة نيوسينشري») فيؤديها الثنائي حورية فرغلي وماجد الكدواني، بعدما أديا بطولة فيلم «ديكور» قبل أكثر من عام، محققين نجاحاً في النقد والجوائز.تنوّعيرحّب الناقد كمال رمزي بدخول منتجين جدد وعودة آخرين، ما دام ذلك سيسمح بتنوع الأعمال المطروحة في دور العرض، ويوضح: «أسوأ ما يمكن أن يحدث في السينما، تغليب نوع أو تركيبة واحدة من الأفلام، ثم أرفض تقسيم الأفلام بين فنية وأخرى تجارية، لأن الأخيرة قد تتضمن اتجاهات على غرار الاستعراض والغناء ومشاهد بوليسية واجتماعية، وهي سبب بقاء السينما على قيد الحياة، نظراً إلى إقبال الجمهور عليها، لذا لا يجب إقصاؤها أو التقليل من قدرها».يضيف: «إذا قُدمت أفلام فنية، تحديداً تلك التي يُطلق عليها أفلام المهرجانات ذات تكاليف محدودة، فإن إيراداتها ستأتي محدودة في شباك التذاكر، ما يؤدي إلى توقف العجلة السينمائية»، رافضاً الهجوم على الأخوين محمد وأحمد السبكي بسبب أفلامهما.يتابع: «في فترة تقاعس المنتجين عن القيام بمهمتهم حضر السبكية، صحيح أنهما قدما أفلاماً ضعيفة، لكننا بدورنا ننتقدها، وفي الوقت نفسه، لا نهاجمهم ولا نطالب باختفائهم من الساحة، بل ندعمهم في الاستمرارية، ونأمل التطوير في مشروعاتهم السينمائية».يشير إلى أن {دخول منتجين جدد بأفكار جديدة وسيناريو متميز مع ثنائيات حققت نجاحاً وقبولاً لدى المشاهد، كلها عناصر بالغة الأهمية، ونراهن عليها في النهوض بالسينما المصرية خلال الفترة المقبلة}.منتجون جدديرى الناقد نادر عدلي أن السينما استقبلت منتجين كثراً خلال السنوات الماضية، باستثناء وجود الأخوين محمد وأحمد السبكي، مشيراً إلى أن الحالة الإنتاجية تقوم على مجموعة من المنتجي الجدد، بالتزامن مع التوقف الحقيقي لـ «الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي» التي اكتفت بالتوزيع وابتعدت عن الإنتاج، و{الإخوة المتحدين».يلفت إلى أن مشكلة المنتجين الجدد أنهم يقدمون أفلاماً ذات موازنة قليلة، وبالتالي يكون نجاحها عادياً وعلى قدر موازنتها، رغم أن صانعيها يبحثون عن مردود سريع للربح عبر استخدامهم موضوعات استهلاكية، يتابع: «لا توجد مغامرات إنتاجية بالمعنى الدقيق لهذا المصطلح، وخلال السنوات الثلاث الماضية، لم نجد سوى فيلمي «الفيل الأزرق»، و{الجزيرة 2» كأفضل أعمال.لهذه الأسباب يعتبر عدلي أن دخول منتجين جدد أمر مطلوب في السينما، لكنه في المقابل لا يضمن إنقاذها، الذي يعتمد على نجوم موهوبين ومحبوبين، موضوعات قوية، إخراج متميز، «لا سيما أن بعض المنتجين يخوضون هذا المجال لغسل أموالهم، ولا تأخذ الدولة موقفاً منهم، كأنها راضية عمّا يحدث، ويأتي ذلك في وقت لا يرحب فيه المزاج السياسي بصناعة السينما، على عكس الإعلام، الذي يخدمه بالطبع».مكسب للسينماتؤكد الناقدة حنان شومان أن «نوعية الأفلام التي سيقدمها المنتجون الجدد أو العائدون، أيا كانت، فإن وجودهم في حد ذاته مكسب للسينما، وإضافة، في ظل ابتعاد كبار المنتجين والشركات المنتجة عن العمل، والاكتفاء بالتوزيع وامتلاك دور عرض، إلى جانب أن غابي خوري و{نيوسينشري» وغيرهما من جهات، إنتاجها السينمائي قليل، لذا لم يتبقَّ سوى السبكية الذين يقدمون أعمالهم بصفة دورية في الأعياد والمواسم».تؤيد شومان وجود هؤلاء الجدد وأولئك العائدين للإنتاج، حتى لو قدموا أفلاماً متوسطة المستوى، «ففي المرة المقبلة سيقدمون عملا أقوى، مع مخرج أكثر حرفية، وفريق عمل عظيم»، مستشهدة بالمنتج سيف العريبي الذي أنتج «الهرم الرابع»، «وهو فيلم جيد، يعتمد على سيناريو وإخراج جيد أيضاً لبيتر ميمي، مع أنه بطولة الممثل الشاب أحمد حاتم»، لذا تتمنى أن تستقبل الساحة باستمرار وجوها جديدة في التأليف والإخراج والإنتاج لأن العجلة يجب أن تدور لصالح الجميع.ترفض أن يكون وجود ثنائيات معروفة يعطي ثقلاً لهذه التجارب، وتتابع: «قد يكون الجمهور أحب اجتماع هؤلاء النجوم، لكن مجرد وجودهم في عمل سينمائي ما ليس شرطاً لتحقيق النجاح بالضرورة، ولا يمكننا التكهن بذلك في المرحلة الراهنة، إنما علينا الانتظار لمتابعة النتيجة النهائية تماماً».
توابل
منتجون جدد وعائدون... أبرز سمات الأفلام المقبلة
04-03-2016