«اتحاد كرة القدم» بحث عن الإيقاف بتزوير الحقائق!

نشر في 20-03-2016
آخر تحديث 20-03-2016 | 00:04
No Image Caption
الاتحاد الكويتي لكرة القدم لا يكل ولا يمل من البحث عن دعم استمرار الإيقاف من خلال تزوير الحقائق بإيحاءات ردوده على "الفيفا".

بدأت أوراق التوت تتساقط من على جسد الاتحاد الكويتي لكرة القدم البالي، والذي يبدو أن مسؤوليه ينوون الاحتراف بوظيفة التدليس وتحريف الألفاظ، لاسيما في مراسلاتهم مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للتأثير على قراراته بإطالة أمد إيقاف الرياضة الكويتية كورقة ضغط على الحكومة، من أجل تعديل القوانين لتناسب أهواءهم بحجة تعارض هذه القوانين مع اللوائح الدولية والمواثيق الأولمبية.

ويعمد مسؤولو الاتحاد لاستخدام لغة الإيحاء في خطاباتهم للمنظمات الدولية بوجود تدخل حكومي في الأندية والاتحادات، ضمن مسلسلهم المتبع في هذا الباب، حيث أرسل الاتحاد الكويتي لكرة القدم إلى نظيره "الفيفا" كتابا بتاريخ 15 سبتمبر 2015 باللغة الإنكليزية مذيلا بتوقيع أمين السر العام سهو السهو ردا على طلب "الفيفا" توضيح بعض بنود القانون الكويتي 117/2014 وقانون 5/2007 و26/2012، وكعادتها "ريما" لا يمكن لها أن تترك الأمور تسير على طبيعتها من دون دس السم في العسل، حيث خالفت الترجمة الواقع الحقيقي للقوانين الكويتية، ففي الكتاب المرسل من الكويت والمترجم باللغة الإنكليزية حملت الصفحة الثانية في طياتها تلاعبا سافرا يحمل طابعا تحريضياً في البند 3 في صورة الكتاب، حيث أشار المرسل إلى أن هذه المادة بالقانون الكويتي تعطي الحق للهيئة العامة للرياضة في الدعوة وعقد جمعيات عمومية غير عادية للاتحادت والأندية الرياضية!

وهو أمر غير حقيقي ومناف للواقع الذي تثبته الأحداث الرياضية التي جرت في الكويت خلال السنوات الماضية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ما حدث في نادي التضامن حين توقف إداريا وماليا لعام ونصف العام لعدم وجود ما يسمح للهيئة باتخاذ قرار دون تحرك أعضاء عموميته والاجتماع، وكذلك ما حدث في الاتحاد الكويتي لألعاب القوى حيث استمر دون رئيس بعد الانقسام في العمومية، ولو كان الحق لهيئة الرياضة في الدعوة للعموميات لما حدث فيهما ما حدث.

إن التحريض المبطن واستخدام لعبة الترجمة المزيفة والهمز واللمز بردود الاتحاد الكويتي على استفسارات "الفيفا" باتت واضحة ومكشوفة، وهي لعبة قد تضع المسؤولين في الاتحاد تحت طائلة القانون بتهمة الإضرار بالنشاط الرياضي الكويتي والعبث بمقدرات شبابه، وذلك ما أشارت إليه الهيئة العامة للرياضة، في بيانها المقتضب الذي نشر في 18 أكتوبر الماضي، بعد اجتماع مجلس إدارتها لمناقشة تطورات إيقاف النشاط الرياضي.

وحمّلت الهيئة، ببيانها، في حينه، رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد وأعضاء مجلس إدارته مسؤولية هذا الإيقاف، وأن "عليهم القيام بدورهم الوطني المتمثل في الدفاع عن النشاط الرياضي وسمعة الكويت، وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية لرفع الإيقاف"، كما حملت المسؤولية للكويتيين أصحاب المناصب التنفيذية الدولية في (فيفا)، والذين لم يصلوا إليها إلا بدعم الدولة لهم طوال السنوات السابقة، حيث إن "عليهم واجبا وطنيا بالدفاع عن اسم دولة الكويت".

وأهابت الهيئة بأعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي (الأندية الرياضية) الدفاع عن حقوق الرياضيين الكويتيين باتخاذ موقف واضح تجاه الاتحادين الكويتي والدولي للعبة، مؤكدة أنها لن تألو جهدا في اتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على استمرار النشاط الرياضي، والتصدي لأي محاولة للنيل من سمعة الكويت الرياضية.

ورغم كل ذلك مازال المسؤولون في الاتحاد يتلاعبون بالخفاء من خلال الكتب والردود المترجمة بهدف التحريض.

إن ما تكشفه "الجريدة" في صفحاتها لقرائها وللشارع الرياضي من حقائق ما هو إلا فيض من غيض، فهناك أمور كثيرة لا ندركها ولا نعلم خفاياها، وقد تحتاج ملفات اتحاد الكرة إلى تدخل من موقع "ويكيليكس" لكشف المستور.

back to top