بعد هروب موقوفين إيرانيين، وتعميم وزارة الداخلية اسميهما وأوصافهما، تمكنت شرطة الفروانية من إلقاء القبض عليهما في بقالة بمنطقة الري.

Ad

تمكن رجال شرطة النجدة في محافظة الفروانية مساء أمس من ضبط الوافدين الإيرانيين الهاربين من نظارة مخفر شرطة الزهراء التابع لمديرية امن حولي، بعد أن أبلغ مواطن غرفة عمليات وزارة الداخلية عن مشاهدته للهاربين في بقالة بمنطقة الري.

وفي التفاصيل، التي رواها لـ"الجريدة" مصدر أمني مطلع، أن مواطنا أبلغ غرفة عمليات وزارة الداخلية أنه شاهد الإيرانيين الهاربين اللذين عممت الوزارة صورتيهما في مواقع التواصل الاجتماعي في إحدى البقالات بمنطقة الري.

 وأوضح المصدر انه فور تلقي البلاغ توجهت دوريات نجدة الفروانية إلى الموقع وألقت القبض على أحد الهاربين، بينما تمكن الآخر من الهرب، وتمت مطاردته جريا على الأقدام حتى تمكنت الدورية من ضبطه.

وأشار إلى أن الهاربين أحيلا الى الإدارة العامة للمباحث الجنائية للتحقيق معهما في كيفية هروبهما، واذا كان هناك اشخاص آخرين ساعداهما في عملية الهروب أم لا.

وكان وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، صباح أمس، فتح تحقيقاً موسعاً في حادثة هروب الموقوفين الإيرانيين، بعد أن تمكّنا من كسر الزجاج العلوي للمخفر والفرار إلى جهة غير معلومة.

وفي السياق روى مصدر أمني لـ"الجريدة"، أن الإيرانيين المتهمين في قضايا مخدرات وسلب بالقوة، هربا فجر أمس، عند تبديل الزام، مشيرا إلى أن رجال الأمن على الفور ابلغوا عمليات الوزارة بالحادث، وتم تعميم اسميهما وأوصافهما على دوريات شرطة النجدة، ودوريات الأمن العام والمباحث، لمحاولة لتضييق الخناق عليهما.

وأضاف المصدر انه خلال التحقيق في حادثة الهروب تبين ان الهاربين ليس لهما أي سجل أمني او مدني في البلاد، وانهما دخلا البلاد بصورة غير مشروعة منذ عدة سنوات امتهنا تجارة المخدرات وعمليات السلب بالقوة، حتى تمكن رجال مباحث حولي من ضبطهما قبل عدة ايام واحتجازهما في نظارة مخفر الزهراء، وقبل ان يتمكنا من الهروب فجر امس، لافتا الى ان الهاربين تمكنا من الهروب بعد أن حطما الزجاج العلوي لنظارة المخفر دون علم رجال الأمن الموجودين بالمخفر.

وأوضح أن التحقيقات الأولية التي أجراها وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام بالوكالة اللواء ابراهيم الطراح اظهرت خللا كبيرا في أغلبية نظارات الحجز بالمخافر، وهو أن نظام المراقبة عن طريق الكاميرات لا يعمل بسبب عدم تجديد عقود الصيانة الخاصة بنظام المراقبة.

 وأشار إلى أن التحقيقات كشفت كذلك وجود خلل كبير في نظارة توقيف مخفر شرطة الزهراء ولم يتم علاجه، رغم تعهد مسؤولي المؤسسة العامة للرعاية السكنية بإصلاح الخلل في نظارة التوقيف بالمخفر، وتمثلت هذه الثغرة بضعف الحماية الموجودة على شباك نظارة المخفر.

ولفت المصدر إلى أن اللواء الطراح امر بحجز جميع ضباط وافراد الزام الذي هرب خلاله الموقوفان الإيرانيان، بينما شرعت الأجهزة الأمنية ذات الصلة في عملية البحث عن الهاربين.